زيت الزيتون الفلسطيني
شجرة الزيتون وأهميتها :
تحتل شجرة الزيتون اهمية كبيرة ومميزة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني، حيث يشكل هذا الفرع احد المصادر الرئيسة للدخل الزراعي بحيث تصل مساهمته في بعض السنوات الى اكثر من 12% من قيمة الانتاج الزراعي الكلي .
لقد احتلت صادرات الزيت والزيتون مكان الصدارة في التجارة الخارجية الفلسطينية لسنوات طويلة حيث لعبت دورا هاما في الميزان التجاري الفلسطيني .
يوفر هذا الفرع أحد أهم المواد الاستهلاكية للمواطنين الفلسطينيين وهي زيت الزيتون والتي تعتبر إحدى عناصر الأمن الغذائي، وتشكل منتجات الزيتون المواد الخام الرئيسية للعديد من الصناعات المرتبطة بها مثل : عصر الزيت، وتخليل الزيتون، وصناعة الخشب، والجفت .
وتجدر الاشارة الى ان شجر الزيتون يغطي ما بين 45-55% من مساحة الأراضي الزراعية المستغلة في فلسطين، حيث تشكل مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون حوالي 80% من مساحة الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة وتعتبر الشجرة الأكثر انتشارا .
وتسهم في الدخل القومي بنسبة ما بين 10-25% من الدخل الزراعي ، وهذه المؤشرات المستقاة من احصائيات وزارعة الزراعة الفسطينية وتظهر مدى اهمية المصنع .
وهذا يعني أن أي تغييرات تتعلق باقتصاديات هذا الفرع قد يترتب عليها نتائج بعيدة الأثر على المستوى القومي من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والقومية، وهذه الشجرة هي عنوان لصمود هذا الشعب المكافح زرعت بعرقه ونمت بصبره وكثيرا ما رويت بدمائه والأمثلة كثيرة ولعل آخرها ما حدث مع رعاع المستوطنين في كافة المناطق ، ورغم كل التدمير وقلع الأشجار إلا أن الانتماء والصمود كان أقوى ،فمهما قلعوا ودمروا سيكون هناك زراعة وبناء اكثر .
مساحة وإنتاجية الزيتون الفلسطيني :
تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون عام 2000 حوالي: 880 ألف دونم جميعها بساتين بعلية باستثناء عشرة آلاف
دونم تحت الري المساعد في قطاع غزة وتقدر عدد الأشجار بـ (10) مليون شجرة .
الإنتاج
يبلغ إنتاج زيت الزيتون في فلسطين في السنوات جيدة الإنتاج ( 35 )ألف طن زيت وينخفض إلى
(7) آلاف طن في السنوات رديئة الإنتاج ، وبشكل عام فإن معدل الإنتاج السنوي حوالي : (18)
ألف طن وفي سنوات استثنائيةينخفض الانتاج الى مستوى 500 طن
وجزء من هذه الكميات يستهلك كثمار مخللة والباقي يتم عصره لاستخلاص الزيت . .
وتتميز محافظات شمال الضفة الستة ( طولكرم ، سلفيت ، نابلس، جنين ،قلقيلية وطوباس ( بانها تحتل المرتبة الأولى في انتاج الزيتون ومشتقاته.
وتبلغ مساحة الأرض المزروعة بالزيتون079300 دونم في مختلف المناطق ،
__________________
البيت الفلسطيني تصميمه ومكوناته
كانت المساكن في الماضي بسيطة ومتواضعة، وبخاصة في القرى والمدن الصغيرة والتي هي أقرب إلى حياة الريف منها إلى حياة الحضر، فكثير من البيوت كانت تبنى من كتل من الطين والتي كانت تصنع في قوالب خاصة، وحتى يزداد تماسك هذه الكتل كان يضاف إلى الخلطة الطينية كميات مناسبة من سيقان الحبوب (كالقمح والشعير) المدقوقة والتي تسمى «قصل».
وفي المناطق الساحلية من فلسطين شاع بناء المنازل المشادة من حجارة «طابوق» اسمنتية تصنع في قوالب خاصة، أما في المناطق الجبلية حيث يسهل الحصول على مواد البناء فقد شيدت المنازل من حجارة تستخرج من محاجر في الجبال، ويقوم على قطعها، وتقطيعها وتشذيبها رجال مختصون.
كانت أسقف البيوت تصنع من الأخشاب وأغصان الأشجار وفوقها طبقة من الطين الممزوج بالقصب. وهذا النوع من الأسقف كان شائعاً في المساكن المصنوعة من الطين والتي كان يشترط صيانتها كل عام، وعقب أول تساقط للأمطار في تشرين أول (أكتوبر) والتي كان يطلق عليها «مطر الصليب» كان الناس يعتقدون أن هذا المطر هو بمثابة تحذير لهم وإشارة على بدء موسم الشتاء. فالناس يتركون البر، ويعودون إلى منازلهم الدائمة، كما يقومون بتفقد بيوتهم وصيانتها حتى لا تُداهمهم الأمطار وتسبب لهم الأضرار.
وكانت أسقف بعض البيوت على شكل عقد من الحجارة الصغيرة المثبتة بالجص على هيئة الأسواق القديمة المسماة بالقيصريات، لأن هذا النمط من البناء يرجع إلى العهود الرومانية أيام حكم القياصرة.
وكانت الدار غالباً تتخذ الشكل المستطيل، وتبنى الغرف على أحد أضلاعه أو على بعض أو كل أضلاعه، وتتوسط الدار ساحة مكشوفة تسمى صحن الدار تستخدم في عدة أغراض، كأن تزرع ببعض الأزهار والشجيرات لتكون حديقة للدار والتي يجلس فيها أهل الدار ويستمتعون بشمس الشتاء الدافئة، وبنسمات الربيع المنعشة، ويقضون فيها كثيراً من ليالي الصيف حيث يسمرون وبخاصة في الليالي المقمرة.
وكثيراً ما كان يفصل بعض حجرات الدار صالة مفتوحة ودون حائط من الأمام وإنما تزينها عقود من الحجر، وكان يطلق على هذه الصالة «ليوان» وجمعها «لواوين» وربما كان أصلها من الايوان، ويستخدم الليوان في الولائم والمناسبات والأفراح.
وفي داخل بعض الغرف كانت توجد في إحدى الحيطان ما يشبه الخزانة دون أبواب وإنما تستخدم ستارة من القماش لحجبها، ويطلق عليها «يوك» وهي على ما يبدو كلمة تركية. ويستخدم «اليوك» في حفظ اللُحف والمخدات ومرتبات «فرش» النوم والملايات والأغطية ونحوه، إذ كان معظم الناس ينامون على الأرض دون استخدام للأسرة.
وفي بعض الأحيان يقوم بعض الناس ببناء غرفة فوق إحدى غرف الدار تسمى «علّية» نظراً لعلوها عن باقي الغرف وتستخدم في النوم في ليالي الصيف الحارة، أو تستعمل مثل صالة حيث ينفرد بها صاحب الدار بزواره من الرجال، ويمكن الصعود إلى هذه «العلية» بواسطة درج بسيط يسمى «سلملك» وهي أيضاً كلمة تركية، ومن أجل الحماية، وخشية من وقوع الناس، وبخاصة الأطفال كان يوضع عليه درابزين، والذي كان يطلق عليه «حضير» وهي على ما يبدو تحريف لكلمة حذر لأنه يحذر ويمنع الناس من السقوط. وكان أثاث البيت بسيطاً للغاية، ويتألف من البسط الصوفية في فصل الشتاء، والبسط القطنية في الصيف، وتسمى «قياسات» ومفردها «قياس» وكذلك كانت تستخدم السجاجيد العجمية وبخاصة في بيوت الموسرين من الناس.
وفي غرف النوم كانت تضع ربة البيت صندوقها الخشبي المزخرف الذي صنع لها بمناسبة زواجها لتضع فيه ملابسها، ومجوهراتها وعطورها، ومع تطور الحياة لم يعد الصندوق مستخدماً إذ حل محله «البوريه» وهو عبارة عن خزانة مؤلفة من عدة أدراج مثل «الشيفنيره» والقسم العلوي من «البوريه» مرآة كبيرة أشبه بالتسريحة ومكان تضع فيه ربة البيت أدوات زينتها.
وفي طرف من أطراف حجرة النوم كان يوضع مقعد خشبي طويل يفتح من أعلاه، ويستخدم في وضع بعض الملابس، وبخاصة القديمة، وكان يسمى «كراويت» وهو يقوم مقام «الدوشك» الآن.
وأما غرفة الضيوف، فكانت تفرش أرضيتها بالبسط أو السجاد، وعلى جوانبها كانت توضع حشيات من القطن يجلس عليها، وعليها مساند محشوة بالقطن اليابس يتكأ عليها، أو «يساتك» محشوة بالقطن المضغوط أو الملابس القديمة.
وفي الغالب كانت تزين حجرة الجلوس بقطع من الجساد الموشى بزخارف جميلة، أو بآيات قرآنية، وكان من يدخل إلى غرفة الجلوس يخلع حذاءه عند عتبة الحجرة ثم يجلس على حشية من حشيات القطن، وفي فصل الشتاء كان «كانون النار» جزءاً من مكونات حجرة الضيوف.
وفي فصل الصيف وحينما يشتد الحر، كان كثير من الناس يبنون في ساحة الدار عريشاً من الخشب، ويغطى سقفه بسعف النخيل أو بأوراق العنب المزروع من حوله. ويقضون في العريش أو كما يسمى «العريشة» أوقاتاً يكون فيها المكوث في الحجرات صعباً من شدة الحر، وفي وسط الدار كان يُبنى خزان اسمنتي صغير يسمى «بُتيِّة» لخزن المياه التي يستخدمها أهل الدار، أما الزير فكان يوضع في مكان ظليل، ويخصص للشرب فقط، وفي بعض البيوت كانت تحفر آبار للحصول على المياه الجوفية، وبعضها كان يستخدم لتجميع مياه الأمطار وتخزينها.
ويوجد في حديقة أغلب البيوت الريفية الفلسطينية «التنور» أو «الطابون» وهو عبارة عن أفران طينية تصنع من الطين، وتبدأ عملية صنع الخبز بجمع الوقود أو الحطب وتسمى «قحاويش» ومنها يقال فلان «يقحوش» أي يجمع وقود الفرن، وتشعل النار في الفرن حتى يسخن ويسمى هذا الجزء من العملية «حمية الفرن»، وقبل وضع عجين الخبز في الفرن تقوم المرأة بتنظيف أرضية هذا الفرن بقطعة من قماش أو خيش مبللة بالماء تسمى «مصلحة».
ويكاد لا يخلو بيت ريفي في فلسطين من «طاحونة صغيرة» أو «مجرشة» أو «الرحى» وهي عبارة عن دولابين كبيرين مصنوعين من الحجر الصلب القوي، ويوضع الدولابان فوق بعضهما، والدولاب العلوي له مقبض خشبي تمسك به ربة البيت وتحرك بواسطته الدولاب حركة دائرية على الدولاب السفلي، وفي الدولاب العلوي فتحة في وسطه يتم من خلالها وضع الحبوب التي تسقط وتصبح بين الدولابين فتطحن أو تجرش حسب الحركة التي تصنعها ربة البيت.
وكان بعض الناس، وبخاصة الذين يملكون أراض زراعية خارج القرى والمدن يقضون الصيف في المزارع والحقول والبساتين حيث يبنون المباني البسيطة، والبعض كان يبني له خُصاً، والخص كلمة عربية فصيحة، وهو البيت من الشجر أو القصب وهو دائري الشكل وسقفه على هيئة قبة. ويفصل بين الاخصاص حائط مبني من الخيش أو أغصان وأوراقها ويسمى «صيرة» وهي أيضاً كلمة عربية فصيحة بمعنى الحظيرة ويبنى من الحجارة وأغصان الشجر وجمعها «صِيَرْ».
وفي القرى أو في المناطق الزراعية المحيطة ببعض المدن الصغيرة كانت تُبنى اخصاص مغطاة بنبات الحلفا، يعلوها الطين الممزوج بالقصب. وكانت بيوت الحلفا هذه عبارة عن مساكن دائمة لهؤلاء الذين يعملون في الزراعة ويعيشون عليها، وكانوا يهتمون بتربية الحيوانات كالماعز والخراف والنعاج، فيستفيدون من لحومها وألبانها وصوفها، كما يربون الدجاج ويضعون له الماء في إناء يسمى «مقر».
__________________
المأكولات الشعبية الفلسطينية
تعتبر مصادر الغذاء متشابهة في مختلف أنحاء العالم، لكن ما يختلف هو طريقة صنع الطعام أو تحضيره، فأهل فلسطين قبل حرب العام 1948 لم يكونوا يشترون المعلبات على الإطلاق، فمعظم حاجاتهم متوافرة، الخضروات والفواكه والحبوب يأخذونها من أراضيهم وبساتينهم، والحليب من ماشيتهم ويصنعون مشتقاته داخل بيوتهم، وكذلك المربّى (التطلي) ومن أنواعه مربى الخشخاش الملفوف (الزفر ويشبه البرتقال). لذلك نستطيع أن نقول أن الأسرة الفلسطينية كانت شبه مكتفية ذاتياً بالنسبة للغذاء، لأن جميع المستلزمات الأساسية كانت موجودة على مدار السنة لديهم، فالأسرة الفلسطينية نواة إيجابية لمجتمع يسعى لأن يأكل مما يزرع، لا لمجتمع يتّكل على غيره ليأكل مما لا يزرع.
وكما أن لكل شخص طعاماً مميزاً أو نوعاً يفضله على غيره، طعاماً مميزاً أو نوعاً يفضله على غيره، فإن لكل شعب أطعمة شعبية يفضّلها وتنسب إليه، وفيما يلي نقدم لكم أبرز الوجبات والحلويات الشعبية الفلسطينية :
الهريسة المهلبية الرز بحليب (البحتة) العوامة أو لقمة القاضي المعمول بالجوز والتمر البقلاوة القطايف بالجبنة الكنافة
بطاطا محشية الصفيحة سمك بطحينية فليفلة خضراء محشية سلطة طحينية الخبز العجة بيض بالبندورة مناقيش الزعتر الحمص اللبن شوربة العدس المجدرة مدردرة العدس بالرز الفلافل ساندويش الفلافل التبولة الفتوش كوسا محشي ورق الملفوف كفتة بالطحينة ورق العنب المقلوبة شيش كباب رز مفلفل البازيلاء باللحمة الفاصوليا الخضراء باللحمة البامية باللحمة الفطاير باللحمة المنسف الدجاج المحشي المسخن
__________________
~*¤ô§ô¤*~عادات الثأر الفلسطينية القديمة~*¤ô§ô¤*~
في حال نشوب نزاع بين ابناء القرية الواحدة، او بين عائلتين من قرية واحدة، او من قرى مختلفة. يتدخل اهل الجاه وكبير القرية وعليه القوم لحل هذا النزاع قبل ان يتطور. احيانا تتطور الحوادث ويؤدي ذلك للقتل، حيث ان اهل القتيل لايقبلون الا بأخذهم بثأره.
في حال كان اهل القتيل مصرين على الأخذ بالثأر، فهم يرفضون الصلح او دفع "الدية" ، لا بل يرفضون الاخذ بالخاطر حتى يأخذون بثأر ابنهم ممن قتله او من احد اخوته او اقاربه.
فهذا يأخذ بثأر ابنه والآخر يرد الثأر وهكذا دواليك.
في حال كان اهل القتيل من الناس الذين يرفضون الثأر ويقبلون الدية بعدما تتدخل اعيان القرية وعليه القوم، يحضر اهل القاتل ومعهم القاتل مع اعيان القوم لعقد الراية
"عقد الراية تعني ان القاتل يحضر مع اهله ووجهاء قريته ويربط في رقبته
عقدة بيضاء قد سلِّم واستلم وطلب السماح من اهل القتيل، وانه في عهدتهم
ومايفعلون به فهم احرار"
عندما يعفوا اهل القتيل عن القاتل تذبح الذبائح التي احضرها اهل القاتل ويبدأ الغداء، عنوانا لعودة "الخبز والملح" بين العائلتين...
*الأزياء الشعبية الفلسطينية
أهمية الأزياء الشعبية : لكل شعب زيه الخاص الذي يميزه عن غيره من الشعوب ، ويعتز المرء بزيه الشعبي ويتفاخر به وهذا الزي تراث شعبي تتناقله الأجيال عن بعضها البعض حيث يستطيع الفرد معرفة هوية الفرد الآخر من خلال زيه الشعبي الذي يرتديه . ونظرا لأهمية الأزياء الشعبية فأننا نبرز هذا الاهتمام من خلال المعارض التي تقام في شتى بلاد العالم لتعرض كل دولة فنونها الشعبية الخاصة بها مع التركيز على جانب الأزياء الشعبية لأنها تعتبر بمثابة عنوان وهوية الفرد . ويمكن تقسيم الأزياء الشعبية الفلسطينية إلى قسمين
اولا زي الرجل الفلسطيني: للرجل الفلسطيني زيه الشعبي الخاص به، يعطيه هيبتا وشموخا واعتزازا بالنفس ، ويمكن تصنيف هذا الزي الى الاجزاء التالية
أولا: ثياب الجسم وتشمل
-القمباز ، الروزه ، الدمايه : وهو رداء طويل يشبه الجلابية ضيق من عند الصدر ويتسع ابتداء من الخصر إلى القدمين وهو مفتوح من أعلى إلى أسفل من الأمام يشبه الروب ويربط أحد طرفيه في داخل الطرف الآخر بقيطان ، ثم يرد الطرف الآخر الظاهر على الجهة اليسار ويربط بقيطان أيضا ويكون فوقه زام من الجلد ، وتختلف نوعية القماش في الصيف عنه في الشتاء ويمكن تقسيم الدمايه إلى:
§ الدمايه العادية : تصنع من القطن أو الكتان وتلبس في البيت أو العمل
§ دماية الروزا : تصنع من الحرير وتلبس في الأعياد والمناسبات
§ دماية الأطلس : وهذه خاصة بالمدن والقرى وتصنع من قماش يسمى الأطلس
§ دماية الصوف : تصنع من الصوف
السروال أو اللباس أو الشروال : وهو مصنوع من قماش قطن بفت أسود أو أبيض، وهو واسع فضفاض وله رجلان ضيقان وله دكه من الخيط القوي حيث يشدها الرجل ليحزم بها اللباس حول وسطه . العباءة : يرتدي الرجل العباءة فوق القمباز أو الساكو وهي أنواع متعددة مثل الارجباويه البغداديه ، الحمصية ، الصديه ، العجميه ، الحضرية ، الباشية ، الخاشيه ، وتصنع من الجوخ أو الصوف حسب موسم لبسها .
البشت : وهو أقصر من العباءة وله عدة أنواع هي : الخموصي ، الحلبي ، الزوف ، البوز ، الرازي .
الساكو : وهو يشبه في صنعه وشكله الجاكيت ولكنه طويل يصل إلى أسفل الركبتين تقريبا ويصنع من الصوف أو القماش الخفيف حسب موسم لبسه ويرتديه الرجل فوق القمباز .
الشيته : تشبه القمباز ولكنها تصنع من الكتان وتكون مقلمة ولومها فضي .
الثوب : وهو يشبه الجلابية مصنوع من القماش القطني الخفيف يلبسه الرجل وقت النوم .
:ثانيا
:غطاء الرأس عند الرجل الفلسطيني ويشمل ما يلي
العقال أو المرير : يصنع العقال من صوف الغنم ويشبه الحبل المجدول لونه أسود له شراشيب تتدلى على ظهر الرجل ويختلف سمكه حسب سن الرجل حيث في جيل الشباب يكون سمكها رفيعا ولكبار السن يكون أكثر سماكة ، وللعقال مكانة هامة جدا عند الرجال ترتبط بكرامتهم فإذا انزل عن رأسه عهدا تنشأ مشكلة كبيرة ويوضع المرير فوق الحطة أو العقدة . وللعقال أنواع هي
العقال العادي : لونه أسود يصنع من صوف الأغنام وهو نوع سائد في القرى والبادية والمدينة .
العقال المقصب : يلبس في المناسبات والأفراح ويكون لونه فضي حيث خيوطه تكون من السلك الفضي بدلا من الصوف
الحطة : وهي قطعة من القماش النقي الخفيف جدا الناعم ، يختلف طولها وعرضها حسب مقياس الرأس ورغبة الرجل ، وتوضع فوق طاقية الرأس وتنقسم إلى نوعين
· حطة الصوف ويشتهر بها رجال البادية .
· حطة الشماخ تصنع من القطن وتزين أرضيتها بأشكال هندسية معينة ترسم باللون الأحمر أو الأسود وهذه جاءت لأسباب سياسية ارتداها زعماء الثورة الفلسطينية كتوحيد للباس الرأس وهذه جاءت بعد الاستغناء عن العمامة والطربوش .
العمامة أو العمة (الطبزيه) : وهذه لبست قبل السلام ، كما كان الرسول يعمم بعمامة بيضاء . وتلبس العمامة عادة عند ظهور لحية الرجل وعند سن بلوغه وتلف العمامة ب (66) طريقة وعدد لفاتها لا تقل عن (40) لفه ، ويلبس القرويين في فلسطين عمامة ذات ألوان مختلفة وعلى نطاق ضيق .
الطربوش : غطاء لرأس الرجل في المدينة ، وكان يستخدم غالبا في عهد العثمانيين وهو مخروطي الشكل أحمر اللون على سطحه مجموعة خيطان تسمى شراشيب ويلبس الطربوش أيضا في كل من لبنان ومصر والمغرب إلا انه وفي وقتنا الحاضر لن يعد ير على رؤوس الرجال .
الطاقية : تلبس الطاقية لرأس الرجل وهي على عدة أنواع :
الطاقية الصيفية : وتصنع من الحرير أو القطن وهي في الغالب بيضاء اللون تلبس في الربيع والصيف . الطاقية الشتوية : تصنع من وبر الإبل أو الصوف وتلبس في فصل الشتاء أو الخريف .
:ثالثا : الأحزمة الرجالية
تصنع من الجلد وتلبس على الدمايه أو تصنع من القماش الحريري المزركش أو المقلم .
ثانيا : زي المرأة الفلسطينية
التطريز :
لا شك في أن إحياء التراث الشعبي والحفاظ على خصائصه الفنية وإبراز أصالته يعتبر تخليدا لحضارة عريقة ، فالفن يظهر مدى ثقافة الشعوب من حيث الزمان والمكان . وهذا الفن عريق وقديم بقدم فلسطين على خارطة العالم حيث مارسه أهلها واستخدموا مهنة التطريز نتيجة إبداع في نفس المبدع ، ونجد في التطريز ألوان عفوية تدل على ما في البيئة من إحياء ، كما أن هذه المهنة تقتصر على النساء فقط دون الرجال .
وسنخص في موضوع الأزياء الشعبية الفلسطينية موضوع التطريز الفلسطيني بالأهمية لأنه يشكل إبداع حقيقي لدور المرأة الفلسطينية التي أبدعت في مجالات عديدة أهمها فن التطريز على الثوب الفلسطيني المشهور بأصالته ورونقه الجميل وإبداع ألوانه ورسوماته .
ولا شك أن التطريز الفلسطيني تأثر بالتطريز العثماني ولكنه ظهرت إبداعات فنية للفتاة الفلسطينية لامتلاكها قدرات ابتكاريه كبيرة استطاعت أن تغير في كثير من الأشكال المكتسبة التي تتناسب مع بيئتها التي تعيش فيها .
والتطريز يعتبر من الهوايات المفضلة عند المرأة الفلسطينية ، وهناك الكثير من النساء احترفن هذه الهواية حتى أصبحت تدرس في كثير من المعاهد التي تشرف عليها وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية .
ويتكون التطريز من وحدات زخرفية تتكون من حركة أو مجموعة حركات لكل حركة معنى خاص ، وتختلف هذه الحركات من كان إلى آخر حيث تعددت وتنوعت والتي تتمثل في وحدات طبيعية وهندسية .
كل نوع منه يشتمل على أعداد كثيرة ومن تداخلها وتآلفها أمكن تكوين وحدات زخرفية جديدة لذلك نجد في الثوب الواحد مجالا الإبداع والتفنن وهذه الوحدات مستوحاة من البيئة التي يعيش فيها أبناء الشعب الفلسطيني .
الوحدات الزخرفية :
أولا : وحدات زخرفية طبيعية ، وتشمل : نبات أشجار ، أزهار ، طيور ، حيوانات ، برتقال ، عنب ، زيتون ، قرنفل ، سنابل قم؛ ، النخلة .
ثانيا : أدوات ، وتشمل : مشط ، مفتاح ، منجل ، سلسلة ، قنديل ، قوار .
ثالثا : دلالات ، وتشمل : علم فلسطين ، الحطة .
رابعا : هندسية ، وتشمل : مثلث ، مربع ، معين ، دائرة ، مستطيل ، قوس ، قاع فنجان ، ساعة ، خيمة الباشا ، قرص العسل ، نجوم .
ولكل لون في الثوب دلاله خاصة مثل النخلة ، السنابل التي تزيد من قيمة الثوب كما تختلف شكل التطريز من ثوب إلى آخر حسب المناسبة التي سيلبس لها الثوب ، فثوب الخطبة تطرز عليه أشكال النقود أو الأثواب العادية فقد تكون عليها أشكال من الأواني الفخارية والأشجار .
كما أن لكل سن ثوب يناسبه ، فيختلف ثوب الفتاة عن ثوب المتزوجة وعن المرأة الكبيرة في السن حيث نجد ثوب الأخيرة لا يتخذ في الغالب أشكالا صاخبة بل أشكال هادئة تناسب سنها ، أما ثوب الفتاة فيكون له طابع خاص حيث الأشكال المختلفة الألوان الزاهية ، كما يختلف ثوب الفلاحة عن ثوب البدوية في الغرزة والألوان والأشكال حيث ثوب البدوية له مكملات لا نجدها في ثوب القروية مثل البرقع ، الحزام ، الشناف .
ومن خلال الدراسة المداينة في مشاغل التطريز الفلسطينية التي تعمل على رعايتها منظمة الإنروا وجدنا أكثر من ثلاثين ثوبا متميزا اشتملت على خمسة عشر غرزه مختلفة ( الغرزة الفلاحية ، غرزة رجل الغراب المتقاربة ، غرزة رجل الغراب المتباعدة ، غرزة التحريره أو باللف المتباعدة ، واللف المتقارب ، غرزة المنجل ، غرزة العقيدة ، غرزة راس السهم ، غرزة الدرج ( الهولبين ) ، غرزة الشلالة التتيبته والترقيع ، غرزة الابليل ، غرزة مكنه الكاره ، الغرزة المدنية
: الثوب الفلسطيني
:هوية وعنوان
قد ظهرت تصاميم مميزة في مختلف مناطق فلسطين للثوب الفلسطيني ويمكن تحديد المنطقة أو القرية التي تنتمي إليها الأثواب المطرزة وفقا لنمط التطريز ، نوع القطبة والألوان والنسيج وقديما كان من الأسهل تمييز أزياء القرى وتصميمها إذ نادرا ما كانت النساء تسافر خارج قراهن ، هذا مما جعل تصميم الثوب مختصرا على هذه القرية الواحدة فقط أما في يومنا هذا فقد أصبح هناك اقتباس فيما بين القرى بسبب التنقل ، لذلك أدخلت أشكال الأزهار والطيور والحيوانات من الخارج في القرن العشرين
وقد شاعت الآن الأصباغ الكيميائية في الثوب الفلسطيني ومازالت بعض القرى تستخدم الأصابع الطبيعية المستخرجة من النباتات والحشرات وهي الأكثر ثباتا واللون الأكثر شيوعا في التطريز الفلسطيني هو اللون الأحمر الغامق ويختلف زي الثوب وتفصيله من قرية إلى أخرى فالأزياء البدوية في جنوب فلسطين مثلا تستخدم قطبة متصالبة أكثر دقة تتسم بتصاميم مثلثة تقليديا اعتقادا أنها تقي لابسة الثوب من اشر والحسد وتفصيل الثوب عند البدوية أكثر حشمة من ثوب المدنية
ونلاحظ ان القطن والكتان والحرير هي أكثر الأقمشة المستخدمة تقليديا في صنع الأزياء الفلسطينية خاصة الثوب و أدخل فيما بعد القماش المخملي حيث أضاف أناقة وجمال على تلك الأقمشة .
وكان من المهم والواجب على المرأة أن تعلم ابنتها مهارة وتقنية التطريز على الأقمشة لذلك بقي الثوب الفلسطيني دائما هو الأكثر جاذبية في لبسه بالنسبة للمرأة الفلسطينية وليس من السهل الحصول عليه . فكثير من النساء ابدعن تصميم الأثواب حتى أصبحت تلك الحرفة مصدرا للرزق
وإبداع ثوب كهذا حتى يومنا هذا هو مبعث فخر واعتزاز للنساء الفلسطينيات ومازالت الكثير منهن يحتفظن بالثوب منذ عشرات السنين ولأن الظروف السياسية القاسية التي مرت بها كثير من النساء الفلسطينيات في عام 1948 وعلى آثرها نزحت كثير منهن إلى دول عربية مجاورة ولم يكن معهن ما يقيت أولادهن ، فطررن قصد بيع بعض تلك الثياب الجميلة حيث كان هناك تجار لشرائها وإن نسبت فيما الى بعض الشعوب زورا وبهتانا
:وسنذكر فيما يلي الأجزاء التي يتكون منها زي المرأة الفلسطينية
:الثوب الفلسطيني و أنواعه
: آ- الثوب المجدلاوي
وهو من أشهر الأثواب الفلسطينية ويتم تصنيعه بأيدي أبناء المجدل الذين حافظوا على صناعة الغزل والنسيج خاصة بعد هجرتهم وعيشهم في قطاع غزة وغيرها من الدول المجاروة .
: ب- الثوب المقلم
يصنع من قماش الحرير المخطط بأشرطة طولية من نفس النسيج وتشتهر مناطق جنين والطيره والطيبه بهذا الثوب . : ج- الثوب السبعاوي
وهو يخص منطقة بئر السبع وأثواب هذه المنطقة من الأثواب القريقة تمتاز بدقة تصميمها وزخرفتها.
: د- الثوب التلحمي" ثوب الملكة "
ثوب عريق قديم كان خاصا بملكات فلسطين في القديم وتشتهر به منطقة بيت لحم . :ه- الثوب الدجاني
تشتهر به منطقة بيت دجن والرمله وارام الله
:و- الثوب الإخضاري
وهو مصنوع من الحرير الأسود وزخارفه متعددة مستمدة من البيئة الفلسطينية في فصل الربيع ، وتشتهر به قرى الخليل
:ي- ثوب الجلاية
وهو ثوب منتشر في معظم مناطق فلسطين وخاصة الخليل وقطاع غزه وبثر السبع
:ك- ثوب الملس " الثوب المقدسي "
وهو ثوب مصنوع من الحرير الأسود ويطرز باللون الناري وهو ثوب خاص بمنطقة القدس
:ويمكن تقسيم الأزياء حسب بيئة المرأة إلى
:أولا : زي المرأة المدنية
الجلاية : وهي جبه طويلة من نسيج قطني وطني مفتوحة من الأمام ذات كمين قصيرين ضيقين وهذه ما يعطيها الزوج لزوجته عند الزفاف ولونها في الغالب أزرق داكن ، ويلبس تحتها قميص أبيض ذات أكمام طويلة يصل الى الركبة وتحته ترتدي المرأة السروال
الدامر : وهو جبه قصيرة تصل الى الخصر ، كماها بطول كمي الجلاية أو أقصر قليلا وتكون القماشة مصنوعة من الجوخ المقلم بالقصب ، ترتدي المرأة تحت الدامر قميصا طويلا يصل الى تحت الركبة ويكون تحته سروال . :الزنار وهو من نسيج بسيط مقلم أو فضي أو ذهبي.
: الزربند ترتديه المرأة على رأسها مصنوع من الحرير خطوطه بيضاء تميل الى اللون الأسود أو الأحمر أو الأصفر طولها أربعة أمتار وعرضها نصف متر تضعه المرأة فوق الحلى وتغطيه بمنديل وتشده على وسطها بزنار وتصل أطرافه حتى القدمين.
: الحيرة وهي مصنوعة من الحرير لها دكه في وسطها على شكل تنورة
:الإزار يصنع من القماش ذي اللون الأبيض ويتكون من قطعة واحدة تلتف بها السيدة من رأسها حتى أسفل قدميها وتحمي وجهها ورقبتها وجزء من صدرها
:العباءة وهي ثوب يلبس فوق الجلاية تأخذ أشكالا متعددة
: العصبة وهي منديل عريض تتعصب به المرأة وتسدله علي ظهرها
الحذاء : وأنواعه متعددة كالبابوج المعروف بالشبشب ويصنع من الجلد ، يكسو أصابع القدم ، له من الخلف إطار دائري يلف حول الكعب
:ثانيا : زي المرأة القروية
يتكون زي المرأة القروية من ثوب طويل واسع يصنع من القطن أو الكتان أو الهرمز أو التوبيت الأسود ، الكرمسوت أو الملك أو الرومي والمخل ( أسماء للأقمشة ) ، وتختلف ألوان الثوب من النيلي الى اللون الأسود والأبيض وتراعي المرأة القروية في ثيابها الفصول و المناسبات كما يتميز الثوب القروي بالوانه واشكال وحداته المستوحاة من البيئة المحلية كما ترتدى فوق رأسها بعض القطع التي تعرف ب
الشطوه : تستخدم هذه فقط عند القرويات في بيت لحم وهي أسطوانية الشكل غير مدببة
الطفطاف أو العرفية : وهي تصل الى خلف الأذنين ومكونة من صفين من النقود وأما خلف الرأس فتوضع أربعة قطع من النقود . الطفطاف أو العرفية : وهي تصل الى خلف الأذنين ومكونة من صفين من النقود وأما خلف الرأس فتوضع أربعة قطع من النقود
الوقاه : وهي ماتقي الرأس وتصف عليها النقود المعدنية وقد تكون من الفضة أو الذهب
الحطة والعصبة : وتأتي هذه على أشكال مختلفة تشبه اللفحة
:ثالثا : زي المرأة البدوية
وهذا الزي يظهر بوضوح في جنوب فلسطين بصحراء النقب إضافة للثوب هناك الكثير من القطع التي تكمله :وهي
الصحادة : توضع عليه مسكوكات معدنية خاصة على صدر الثوب
الزنار : وهو سلسلة فضية أو طوق فضي وهذا ترتديه المرأة المدنية والقروية أيضا
القفوة : وهي طربوش يخاط عليه قرص من ذهب أو فضة
القرامل قلول ) تشده المرأة على شعرها وهي عبارة عن ستة كرات فضية مفرغة بحجم حبة الجوز
الصفه : وهي عبارة عن قطعة من النسيج عليها مسكوكات معدنية فضية أو ذهبية
الشوكه : وهي قطعة من الذهب أو الفضة تشبه الكورة الصغيرة في داخلها حجر ثمين وحولها سلاسل في أطرافها نقود
الدمالج: هي أساور عريضة تلبس في العضد
الخلاخيل: هي أساور من الفضة تلبس في أسفل الرجلين وأعلى الرمانة
القلائد: هي من الكهرمان والمرجان والخرز براغيت الست
البقمه: أصلها تركي تعني القبه وهي عبارة عن طوق فضي يوضع حول الرقبة
الكردان: وهو عقد مصنوع من الذهب أو الفضة
الشعيره: وهي قطع من الذهب صغيرة تشبه حب الشعير
المهبر: وهي أسورة فضية غليظة عليها نقوش مختلفة
الشناف: وهو عبارة عن قطعه خفيفة من الفضة توضع في طرف الأنف ( حلق الزنف )
البرقع: وهو قطعة من القماش تصف على طرفيه قطع معدنية عادة تكون فضية تغطي الأنف والفم وتكون شبوكة في أعلى الرأس
: أغطية الرأس عند المرأة الفلسطينية
الغطاء الأبيض وهو عبارة عن قطعة من القماش الأبيض وتعرف شعبيا باسم الخرقة أو الشاشة
الغطاء الأسود هذا النوع من الغطاء الخاص بمنطقة النقب ومنطقة مرج بن عامر وهو قطعة مستطيلة من القماش الأسود المطرز
الغطاء الأزرق والأحمر والأخضر والأصفر والبنفسجي وتخص هذه الأغطية الجبلية في فلسطين
يوضع في معظم مناطق فلسطين وتحت غطاء الرأس طاقية وتأخذ الطواقي أشكال مختلفة تبعا للمنطقة
: الأحزمة عند المرأة الفلسطينية
وهي من مكملات الثوب ويعرف الحزام باسم الشمله في اللهجة العامية الفلسطينية والحزام يكون عبارة عن قطعة مربعة من القماش الحريري تلف حول الخصر
ثوب بئر السبع.
اللون: أحمر ومزخرف بألوان زاهية.
ثوب بئر السبع غني بالتطريز على الردف والجوانب (البنادق) والخلف. على الأكتاف وخلف الرقبة قماش من الصايا. يلبس معه شداد من الصايا.
***********************************
الأثواب الفلسطينية رمز لثقافة شعب لن يموت
ارتبط الثوب الفلسطيني بالمرأة الفلسطينية منذ الكنعانيين، ولم تؤثر عليه كثيرا الثقافات التي توافدت على فلسطين طوال آلاف السنين، فبقيت المرأة الفلسطينية تطرز ثوبها الذي استطاع أن يستوعب الرموز الثقافية للحضارات المتعاقبة.
وبعد الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية في حزيران (يونيو) 1967، أبدى الباحثون في الأراضي المحتلة، وخارجها، اهتماما بالثوب الفلسطيني كنوع من إظهار الهوية الوطنية، والتصدي لمحاولات ما اعتبر سرقة للتراث الفلسطيني والذي كان أحد مظاهره فيما يتعلق بالثوب الفلسطيني، هو إقدام شركة الطيران الصهيونية (العال) على اتخاذ الثوب الفلسطيني لباسا رسميا لمضيفاتها، دون الإشارة بالطبع إلى فلسطينية الثوب.
وفي لقاء مع مؤسسة فلسطين للثقافة قالت الباحثة التراثية مها السقا: "الثوب الفلسطيني، في واقع الأمر هو أكثر من كونه ثوبا، إنه فن وثقافة وتراث، وشعب له مثل هذا التراث هو شعب باق لن يموت".
وتملك السقا مجموعة متنوعة ومميزة وبعضها نادرا من الأثواب الفلسطينية، لمناطق ممتدة من الشمال للجنوب، ويختلف كل ثوب عن الآخر بحيث يشكل كل ثوب هوية للمنطقة التي خرج منها، ومن بينها مثلا ثوب (الجنة والنار) وترجع سبب التسمية للونيه الأحمر (النار) والأخضر (الجنة).
وعن ذلك تقول السقا: "التطريز السائد كان اللون الأحمر، لون حضارة كنعان، وهو الأرجوان المأخوذ من دم حيوان عاش على ساحل البحر الأبيض المتوسط يسمى الموريكس، وأجدادنا اكتشفوا أسرار لونه، منذ القدم، بصباغته على الخيوط والقماش وبيعه والاتجار به في الأسواق الخارجية".
ومن الأثواب التي تعني شيئا كبيرا للسقا، ثوب بيت لحم، الذي سرقه الصهاينة كما تقول "ودونوه باسمهم في موسوعات عالمية".
وثوب بيت لحم أنواع مثل (ثوب الملك)، وهو ثوب يمتاز بالتطريز الكثيف على القبة والجوانب ويمتاز بغطاء الرأس الذي يسمى الشطوة وعليه القطع الفضية والذهبية، ومنه ثوب الفلاحة البسيطة الذي يتميز بقطبة على الصدر تسمى –التلحمية- أو القصب، وكذلك ثوب العروس، وقماشه من الحرير المخطط بألوان زاهية ويمتاز بكثافة التطريز على القبة، أما جوانبه فتسمى البنايق وهي ذات شكل مثلث ومزدان برسومات المشربية والساعة، والأكمام واسعة ومطرزة، والتقصيرة (جاكيت قصير الأكمام) مصنوع من قماش المخمل ومطرز بخيوط الحرير والقصب، أما لباس الرأس الذي يسمى الشطوة، فهو مصنوع من القماش الأحمر اللباد ومطرز بخيوط الحرير، ومزين بالقطع الفضية والذهبية وبخرز المرجان الجميل.
وتقول السقا: "الملفت بشكل خاص في ثوب بيت لحم غطاء الرأس الطويل المسمى الشطوة والمرصع بالعملة الذهبية والفضة والمرجان، وكانت تتزين به المرأة الفلسطينية بوضعه على الرأس وقت عرسها وهو جزء من المهر المقدم لها".
و(الشطوة) ليست غطاء الرأس الوحيد الذي تضعه المرأة الفلسطينية، فهناك (وقاية الدراهم) التي توضع على الرأس بمنطقة الخليل و(العرقية) المزينة بالتطريز وبالعملة الذهبية أو الفضية لمنطقة رام الله إضافة إلى الخرق البيضاء والتي تلبسها كل النساء الفلسطينيات، وهناك الطواقي التي قد تلبس بمفردها.
وإذا كان الباحثون المهتمون، يعتبرون ثوب نابلس من أفقر أثواب فلسطين بالتطريز، لأن المرأة كانت تشارك الرجل في الحقول وتساعده، ولم يكن لديها الوقت الكافي لتطريز ثوبها، كما أن الغرز لا تتناسب مع عمل الحقول، إلا أن ثوب (رفيديا) من منطقة نابلس، ضمن مجموعة مها السقا، يكتسب أهميته لأنه مصنوع من خيوط الكتان والحرير ويعود لعام 1930، ويمتاز بخطوطه الحمراء والخضراء إلى جانب الربطة الخضراء مع الشال المميز لمنطقة شمال نابلس.
ويمكن أن يصلح ثوب (بئر السبع) لحكاية درامية، فالثوب الذي يغلب عليه اللون الأحمر هو للعروس الفلسطينية واللون الأزرق للأرملة، أما التي تتزوج للمرة الثانية فتطرز إلى جانب اللون الأحمر الأزهار وبعض الصور. أما البرقع، غطاء الوجه، المزين بالقطع النقدية الذهبية والفضية، فاستخدم لعدة أسباب فهو يحمي الوجه من لفح الشمس في الصحراء، ومن عسف الرمل، وللحشمة بعد البلوغ ويدل على ثراء وذوق العروس.
ويمكن معرفة زي كل منطقة أيضا من خلال الألوان والزخارف، وحسب السقا: "اللون الأحمر بدرجاته له الغلبة، فالأحمر النبيذي لرام الله، والأحمر البرتقالي لبئر السبع، والزخارف والتطريز الموجودة على كل ثوب يعكس البيئة المحيطة من أشجار وجبال و معتقدات وتراث".
ولدى السقا ثوب مصنوع من قماش الكتان الكحلي الذي نسج بمدينة المجدل الساحلية المحتلة، ويمتاز بالتطريز الجميل على القبة، أما أكمام الثوب فهي ضيقة ومطرزة.
وتعتبر السقا، الأثواب "شهادة على الوجود والحضارة"، وتقول: "إن ثوب بلدة أسدود مثلا مازال شاهدا على أن اسدود لن تكون –اشدود- كما يطلق عليها الصهاينة".
ويمتاز ثوب اسدود بالتطريز الجميل الكثيف وبزخارف شجر السرو والنخيل، أما ثوب أريحا، المدينة الأقدم في التاريخ، فيمتاز ثوبها بالتطريز على طول الثوب، والذي يمتد إلى أكثر من ثمانية أذرع ويتثنى لعدة طبقات، أما غطاء الرأس فهو عبارة عن الكوفية الحمراء أو منديل مشجر على شكل عصبة.
ومن أجمل أثواب فلسطين ثوب عروس بيت دجن والذي يمتاز بالكتان الأبيض وبالتطريز الكثيف على الصدر وجوانب الثوب ويزين الرأس الغطاء المحمل بقطع العملة الفضية، وحظيت أثواب بيت دجن باهتمام عالمي خاص لتفردها
*******************
الثوب بالسبعاوي
أي من بئر السبع
يتميز الثوب بالألوان ذات الجاذبية وبفتحة الرقبة المربعة والتي تعرف شعبيا بقبة الكرسي
يأخذ التطريز في الثوب السبعاوي أشكال الورد والريش والوحدات الهندسية وسعف النخيل
وقد وزّع هذا التطريز على كامل الثوب من الأمام والخلف بشكل كثيف وأخاذ
الثوب المجدلاوي
من أشهر الأثواب الشعبية
مصنوع من قماش القطن الأسود ومطرز بوحدات زخرفية مؤداة بالغرزة الفلاحية الكاملة
على كل جانب من جوانب الثوب توجد أشرطة من الساتان أو الحرير تمتد من أعلى منطقة الحزام ، حتى نهياة الثوب الى الأسفل
أما الجزء الخلفي فهو مطرز من الأسفل بخيوط حريرية زخرفية بعدة ألوان.
الجفرا
تحقيق يكشف حقيقة أهم شخصيات التراث الفلسطيني لأول مرة
جفرا...اختزلت معاني الوطن واللجوء والحب والألم في راحتها...تغنت بها حروف الشعراء والزجالون...جفرا..."ومن لا يعرف جفرا؟ ومن لم يعشق جفرا؟" أسئلة رددها الشاعر الفلسطيني عزالدين مناصرة...
استيقظنا ذات يوم لنعرف بأن عشاق جفرا لا يعرفونها...بأنها كغيرها وقعت فريسة فخ "الشعار"...ضاعت بين أوراق السياسة والقرارت الدولية ...وتاهت في أروقة مجلس الأمن ...جفرا...إحدى الأرقام في صفحة اللجوء القديمة...فلم يعرفها أحد...ومات عاشقها...فهل نشنق أنفسنا..."ونشرب كأس السم العاري" ...!
قصة الـ"جفرا" هي حكاية من عشرات الحكايات التي صنعت وبلورت التراث الفلسطيني, والتي تركت بصمتها في الحياة الثقافية الفلسطينية. هذه القصة التي بقيت طي الكتمان منذ عشرات السنين ستكشف فصولها لأول مرة, في رحلة بحث امتدت من الخليج إلى بيروت إلى دمشق إلى اسكتلندا إلى الدنيمارك, لعلها تحفظ قبل أن تضيع كغيرها من صفحات التراث الفلسطيني.
جفرا...خلف أسوار عكا
قرية كويكات
ولدت الـ"جفرا" في قرية اسمها "كويكات" في الجزء الشرقي من سهل عكا ,وهي إحدى قرى قضاء عكا في لواء الجليل الأعلى, وتقع إلى الشمال الشرقي منها وتبعد عنها حوالي 9كم. وتبلغ مساحة قرية "كويكات" 4723 دونما, وقد اشتغل أهلها في الفلاحة والرعي كباقي قرى الجليل الأعلى.
كانت الـ"جفرا" وحيدة أبويها فلا إخوة ولا أخوات, ولم تتلق التعليم, في حين كان أولاد القرية الذكور يتلقون التعليم في مدرسة (كفر ياسيف) القريبة من قرية "كويكات". وتقول الإحصاءات بأن عدد سكان القرية كان يقارب الـ 1050 في عام 1945، ومتكون من 163 بيتاً.
قرية كويكات
وتقول الحاجة (هـ.ح) , واحدة من العشرة المتبقين من أبناء قرية "كويكات "من جيل النكبة الأولى حول الحياة في القرية : (( كان أهالي قريتنا يشتغلون بالفلاحة، كان لنا أرض نزرعها بالزيتون. في "ترم" الصيف كنا نزرع البطيخ والتين والصبر والحمضيات و القمح والشعير والحمص والبامية والكوسا والخيار من أرضنا و"برسيم" نطعمه للخيل.كنا نزرعه في أول الصيف وفي شهر 6 نحصدها ثم نضعها على "البيدر"... كنا جميعا فلاحين.
في "ترم" الشتاء كنا نأكل الزيتون الذي حفظناه ونأكل التين الذي جففناه والذي يسمى الـ "قطين"، من خلال وضعه على أسطحة الدور ليجفف وهو موضوع على "البلان" وهي نبتة يسرها الله لنا لقضاء حاجات الناس، هذه النبتة مرتفعة عن الأرض وتحتها مجرى هواء وبذلك يجفف التين وهو معرض للشمس. وكنا نزرع السمسم ونحفظه أيضا للشتاء ونأكله مع "القطين" وكنا أيضا نعتمد على الذرة الصفراء لفصل الشتاء.
كان أهالي القرية يملكون الكثير من الدجاج والأرانب ويعتمدون عليها في أكلهم.لكن لم يكن كل الفلاحين يحبون الاشتغال في الزراعة، مع أنهم كانوا يملكون أراضي، فاشتغلوا بالتجارة ومنهم زوج الـ"جفرا"))
من لم يعشق جفرا ...
"الجفرا" لم يكن اسما بطبيعة الحال، وإنما لقب أطلقه الشاعر "أحمد عبد العزيز علي الحسن" عليها تشبيها لها بابنة الشاة الممتلئة الجسم. وقد عرف الشاعر بين أبناء القرية باسم "أحمد عزيز". أما اسم الجفرا الحقيقي فهو كما تروي لنا الحاجة (هـ.ح) : (( "رفيقة نايف نمر الحسن" من عائلة "الحسن" وامها "شفيقة إسماعيل". كانت سمراء اللون، ذات ملامح ناعمة، وكانت أمها خياطة تهتم بابنتها الوحيدة وتحرص عليها وتعززها وتكرمها وتظهرها بأجمل حلة. وكان "أحمد عزيز" ابن عمها مفتول العضلات ويحترف قول العتابا والزجل ،تقدم لخطبتها وتمت الموافقة وتزوجوا فعلا وهي في سن الـ16 تقريبا. أما " أحمد عزيز" فكان في حوالي الـ20 من عمره. وأعراسنا كانت كسائر أعراس الفلاحين في فلسطين، يعزف فيها المجوز والشبابة والدربكة، وكان الأهالي يرقصون الدبكة نساءا ورجالا.
ولم يتوفقا في زواجهما، وأرادت أمها ان يتم الطلاق وطلقت فعلا. ولم يستمر زواجهما سوى أسبوع واحد، ولم يكن الطلاق أمرا سهلا فقد قامت بالهروب، وهو قام بملاحقتها حتى استقرت في بيت أهلها. وتمت محاولات لإرجاع الجفرا لبيت زوجها إلا أنها رفضت ذلك.
بعد ذلك بفترة تزوجت الجفرا من إبن خالتها " محمد الإبراهيم " من عائلة "إبريق". وعندما قطع "أحمد عزيز " أي أمل في رجوع جفرا إليه شعر بمرارة شديدة لحبه الشديد لها. وكان أهالي القرية يمرون امام بيت الجفرا لأنه يطل على الطريق المؤدية لعين الماء، وكانت هي أيضا تخرج مع الأهالي متوجهة للعين، فكان يقول فيها شعرا كلما رآها وهي في طريقها للسقاية من عين الماء، حاملة جرة من فخار :
جفرا يا هالربع نزلت على العين جرتها فضة وذهب وحملتها للزين
جفرا يا هالربع ريتك تقبرينــي وتدعسي على قبري يطلع ميرامية
* اختلف الزجالون حول كلمة "ميرامية"، منهم من استبدلها بـ"بير مية" ، لكننا هنا نورد رواية أهل القرية ومن رافق الجفرا في حياتها).
وقد رزقت الجفرا ونحن في فلسطين بعد زواجها من ابن خالتها بابن اسمه "كامل" وبنت اسمها "معلا".
أما "أحمد عزيز" فقد استمر بالتشبيب بالجفرا في قصائده وعتاباه ، وجمعها في كتاب أسماه كتاب "الجفرا".))
وقد لقب الشاعر نفسه بـ"راعي الجفرا"، وذكر الشاعر عز الدين مناصرة بأن الأغنية ولدت حوالي عام 1939، وأصبحت نمطا غنائيا مستقلا في الأربعينات، وانتشرت في كافة انحاء فلسطين ثم وصلت بعد عام 1948 إلى الأردن ولبنان وسوريا.
وقد عرف الشاعر الشعبي "أحمد عزيز" بصوته الشجي الحنون، ومن أغانيه (على دلعونا):
ست الجفاري يا ام الصـنارة وأخدت الشهرة عاكل الحارة
لوفُت السـجن مع النظـارة عن كل اوصالك ما يمنعونـا
إجا لعنّا حبــي بــالسهرة راكب عَ كحيلة ووراها مهرة
واسمعت إنو صارت له شهرة بقول الغناني وشعر الفنونـا
ويقول الحاج عبدالمجيد العلي في كتابه عن قرية كويكات : (( كان موقع "أبوعلي" (أحمد عزيز) في أول الصف روّاسا على تقسيمات الشبابة ونقتطف من بستانه جفرا ويا هالربع بعض المقاطع:
جفرا ويـا هالربـــع بتصيح يـا اعمـامي
ماباخـــذ بنيّكــم لو تصحـنوا عظامي
وان كان الجيزه غصب بالشـرع الإسلامـي
لرمي حالي في البـحر للسمـك في المــيه
تمنيت حـالي أكــون ضابـط بالوظــيفة
لاعمل عليـها حـرس مع وقـف الدوريـه
وقعد لــها خــدام حتى تـظل نظيـفـه
يظلوا يخــدموا فيها في الصبح وعشـية))
والقارئ للأبيات الأخيرة يلحظ بأن الشاعر "أحمد عزيز" يغني على لسان الجفرا التي رفضته زوجا، ثم لسانه وهو يصف حبه لها.
في الفصل الثاني..
وثائق تاريخية وصور تعود إلى ما قبل النكبة، تكشف لنا أبعاد أخرى لقصتنا. مصير الشاعر "أحمد عزيز" والجفرا بعد النكبة..
يا ترى هل ستفرق الغربة بين القلوب المعتقة بالشوق كما فرقت بين الوطن وأبنائه؟ هل تحصد ليالي الغربة السرمدية تلك الأرواح المسافرة في ربوع "كويكات" البعيدة؟ وهل تتسع خيمة اللجوء للحب؟..معاناة اللجوء وتفاصيل الغربة محور الفصل الثاني من تحقيق "رحلة البحث عن جفرا"..إلى ذلك الحين، تصبحون على وطن.
رحلة البحث عن جفرا ـ الفصل الثاني
هنا وطن الغياب، كل الفرح يمضي , كل بسمة تنزف حتى الموت. الخيمة المهترئة ترتعش كلما رمقتها عين البرد اللعينة...وجفرا تدفئ جدرانها بهمس لطيف يثير غضب الرياح العاتية فتجلدها بسياط الزمهرير والقهر...
ليل الغربة طويل، وما بين بكاء الأطفال وآهات العجائز تقف الجفرا مذهولة أمام هول الكارثة. مرت 10 أيام كما قال "كبار" البلاد، ولم يسمح لأهالي القرية بالعودة بعد. والمسافة بين وطن الأرواح ووطن الأجساد تزداد وتطول. وما زال اللاجئون ملتحفين بدعواتهم و صلواتهم...لعلهم يدركون سراب الوعود.
في بحثنا المستمر عن أي معلومة متعلقة بالشاعر "أحمد عزيز" أو الجفرا، وقعت بين أيدينا وثائق متعلقة بالشاعر "أحمد عزيز" تعود إلى فترة ما قبل النكبة. وهي وثائق تاريخية شاهدة على الحق الفلسطيني، وجميعها كانت في ظل "حكومة فلسطين".
الوثيقة الأولى هي عقد زواج الشاعر "احمد عزيز" من زوجته الثانية، والتي يبدو أنه تزوجها بعد بضعة سنين من طلاقه من الـ"جفرا". وتعود الوثيقة إلى الـ29 من شهر مارس عام 1941. وقد تزوج الشاعر بـ"خديجة خليل خالد" وهي أيضا من قرية "كويكات". وكان أهالي القرى في ذلك الوقت يبدلون من عمر الزوجة حتى تكون أكبر سنا مما هي عليه ، حتى يرضى القاضي بتزويجها !
وقد روى "أحمد عزيز" بلهجته الفلسطينية الجميلة تجربته في وقعة "البروه" وذكرها الحاج عبدالمجيد العلي في كتابه عن قرية كويكات، يقول "أحمد عزيز" : (( شاركت في وقعة البروه سنة 1936. وكان عمري 18 سنة. كان الشيخ عارف حمدان وأبو زعرورة مطوقين في تمرة. وأجانا الخبر أنهم مطوقين.فزعنا. وصلنا إلى الليات، مرقت مصفحة، ضربنا عليها، لمصفحة أعطت خبر للطيارات في تمرة، أجوا الطيارات ورحنا انزلنا على البروه: طيارات تروح وطيارات تيجي: يرموا أزانات علينا وانحشرنا كان معي كتاب قيادي إنه لما تيجي طياره علي لازم أركي على صخرة أو