منتديات مدرسة بنات رفح الاعدادية د للاجئات
ضعف الدولة الأموية 9HU40117
ضعف الدولة الأموية W5R40117

أهڷاً وَسهـڷاً بكِ ,
כـيآڪِ آڸبآڙـے آختِيْ ,
ٳذآ ڪآنَتْ هذہ أۈڵ ڗيآرۃ ڷڪِ ۉ ٺوڍيـטּ آلـﭡـڛـפـيڷ
فِيْ صَرכـنآ أضغطـے عَلـے 'تَڛجيلْ' ,
أمآ إذـآ ڪُنتِ ۈآحِدَهْ مِنْ مُبڍ۶ـآتُڼآ
ۈٺـوديـטּ آڷڍכֿـۋڵ ڶڶمُـטּـٺڍـے
ٳضغَطِـے عَلے 'دُخول'
ڼڛـ۶ـڍ بِـ ڒؤيتُڪ =)
∫» المُنتَدـے ڷڸبـטּـآﭞ فقط !
الاداره ضعف الدولة الأموية VCw76561

ضعف الدولة الأموية 9HU40117
منتديات مدرسة بنات رفح الاعدادية د للاجئات
ضعف الدولة الأموية 9HU40117
ضعف الدولة الأموية W5R40117

أهڷاً وَسهـڷاً بكِ ,
כـيآڪِ آڸبآڙـے آختِيْ ,
ٳذآ ڪآنَتْ هذہ أۈڵ ڗيآرۃ ڷڪِ ۉ ٺوڍيـטּ آلـﭡـڛـפـيڷ
فِيْ صَرכـنآ أضغطـے عَلـے 'تَڛجيلْ' ,
أمآ إذـآ ڪُنتِ ۈآحِدَهْ مِنْ مُبڍ۶ـآتُڼآ
ۈٺـوديـטּ آڷڍכֿـۋڵ ڶڶمُـטּـٺڍـے
ٳضغَطِـے عَلے 'دُخول'
ڼڛـ۶ـڍ بِـ ڒؤيتُڪ =)
∫» المُنتَدـے ڷڸبـטּـآﭞ فقط !
الاداره ضعف الدولة الأموية VCw76561

ضعف الدولة الأموية 9HU40117
منتديات مدرسة بنات رفح الاعدادية د للاجئات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مدرسة بنات رفح الاعدادية د للاجئات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول


:::ّّّّّ نـــصــيــحة :::///ّ

http://www.saaid.net/twage3/161.gif

ضعف الدولة الأموية 1511_md_13134297362
ضعف الدولة الأموية 1511_md_13134297361
ضعف الدولة الأموية 1511_md_13134297363
قريبااا  كرسي الاعتراف  
وردة نيسان

أهلا بكل الأعضاء و الزوار لمنتدى  إذا كنت زائرة سنسعد جدابانضمامك

 

نتًمنًى لكُـ~ المتُعهـً والفآآئِدهٌ 


 

 ضعف الدولة الأموية

اذهب الى الأسفل 
+4
gentle girl
همس الكلام
Secrit angel
abedsh
8 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
abedsh
عضوة جديدة
عضوة جديدة
abedsh


عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 03/03/2010

ضعف الدولة الأموية Empty
مُساهمةموضوع: ضعف الدولة الأموية   ضعف الدولة الأموية I_icon_minitimeالأحد مارس 14, 2010 6:55 pm

عصر الضعف في الخلافة الأموية
مقدمة بعد وفاة هشام بن عبد الملك عام 125هـ بدأت عوامل الضعف تسري في جسد الدولة الأموية، وبدأت الدولة تسير في منحدر الهاوية، وبدأت شمس الدولة في الأفول، فبوفاة هشام بن عبد الملك بدأت الاضطرابات والفتن والقلاقل تظهر على مسرح الأحداث في الدولة الأموية، واستمر الأمر كذلك نحوًا من سبع سنوات بعد وفاة هشام بن عبد الملك حتى سقطت الدولة الأموية وقامت الخلافة العباسية..
الوليد بن يزيد بن عبد الملك 125 ـ 126 هـ هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، أبو العباس الأموي الدمشقي وُلِدَ سنة 90 هـ، ولم يتمكن أبوه من استخلافه لصغر سنه فعقد لأخيه هشام، وجعل الوليد وليًا للعهد بعد هشام، كانت له ألقاب عدة: فلُقِّبَ بالبيطار، ولقب بخليع بني مروان والفاتك، وأمه أم الحجاج بنت محمد الثقفية.
بويع له بالخلافة وهو وبدمشق بعد وفاة عمه هشام، وقد اختلفت الأقوال فيه، وتضاربت فمن قائل يقول عنه مثل العصامي: "كان أكمل بني أمية أدبًا وفصاحة، وأعرفهم باللغة والحديث، وكان جوادًا مفضالاًَ "، ثم يناقض "العصامي" نفسه قائلاً: "ولم يكن في بني أمية أكثر منه إدمانًا للشُربِ والسماع، ولا أشد مجونًا وتهتكًا منه واستخفافًا بالدين وأمر الأمة"، بينما يقول عنه السيوطي: ".... كان فاسقًا شريبًا للخمر، منتهكًا حرمات الله".
والقاريء يُصاب بالحيرة جَرّاء هذا التناقض؛ فبعض المصادر بالغت في وصف سلوكه السيئ في حين نفت بعض المصادر الأخرى ذلك عنه ووصفته بالخليفة المجمَع عليه..
ويبدو أن الوليد بن يزيد قد نشأ نشأة فيها بعض العبث، فاستغل عمه هشام ذلك لأغراض سياسية، فشهَّر به وسهّل له سبل اللهو والمجون آملاً:
ـ أن ينساق في هذا المسلك، وينشغل عن المطالبة بالخلافة.
ـ إيغار صدور الناس عليه بتكوين رأي عام معارض.
ـ أن يجره هذا الانسياق في سلوكيات مذمومة تبرر خلعه من ولاية العهد، وهنا يعهد هشام لابنه بالخلافة من بعده، ويُلاحَظ أن الحملة التشهيرية ضده بدأت في أثناء خلافة عمه هشام في الوقت الذي كان هو وليًا للعهد، ورفض طلب عمه أن يتنازل عن ولاية العهد لصالح ابنه مسلمة.
ونتيجة للضغط الذي تعرض له، خرج الوليد من دمشق، ونزل قصر الأزرق في الصحراء، ولم يزل مقيمًا فيه حتى توفي هشام فجاءه الكتاب بموته وبيعة الناس له، فكان أول ما فعل أن كتب إلى العباس بن عبد الملك بن مروان أن يأتي الرصافة فيحمي ما فيها من أموال هشام وولده وعياله وحشمه إلا مسلمة بن هشام، فقدم العباس الرصافة ففعل ما كتب به الوليد.
وقد استهل الوليد خلافته بالاهتمام بأحوال رعيته اهتمامًا شاملا، إذ شرع في إعداد الخطط وجَدَّ في تنفيذها لتحسين أوضاع المواطنين المعيشية تحسينًا ملحوظًا، كسبًا لودهم وإظهارًا لفضله على هشام بن عبد الملك، ولبلوغ هذه الأهداف اتخذ الوليد ثلاثة قرارات:
1ـ رفع مستوى الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين في العاصمة، فَوَاسَى البؤساء والضعفاء والعجزة والقاعدين والمكفوفين من أهل الشام، ووزَّع المعونات والهدايا على أطفالهم.
2ـ زيادة رواتب المواطنين المسجلين في ديوان العطاء؛ فرفع رواتب أهل الأمصار جميعًا عشرة دراهم، ومنح أهل الشام عشرة دراهم أخرى، وضاعف الأعطيات والهبات لأقربائه الذين قدموا عليه وأعلنوا مساندتهم له، وأكرم كل من قصدوه وسألوه، وتَأَلَّف أهل المدينة ومكة واسترضاهم فأعاد إليهم أرزاقهم وحقوقهم المالية، وأنفق الوليد في هذه الوجوه والسبل الإصلاحية ما حاز من ثروة هشام، وما وجد في خزائن الدولة من أموال حتى أفلس في ضائقة خانقة، ووضع الوليد القرارين السابقين من خطته الإصلاحية في قصيدة عينية طويلة له-ضاع أكثرها وسَلِمَ أقلُّها- قالها على المنبر بدمشق لما بويع بالخلافة، ثم أمر بكتابة نسخ منها لتُوزَّع على الأمصار المختلفة، وأرسل نسخة منها إلى المدينة،يحيي فيها أهل الأمصار ويعدهم بخير عميم، ويلتزم برواتبهم في موعدها المحدد الثابت كل سنة دون تأخير أو مماطلة، ويتعهد بزيادة رواتبهم زيادة مجزية، ويمنيهم بحياة رغيدة إن عاش وامتدت خلافته.
3ـ القرار الثالث الذي اتخذه الوليد لتحسين أوضاع المواطنين بالشام يتمثل في بناء بعض المنشآت المائية للنهوض بالزراعة وتوسيع رقعة الأراضي التي تزرع في الصيف وزيادة محاصيلها، ورفع أجر العاملين بها فأقام جسر الوليد على طريق أَذَنَة (من المصيصة على تسعة أميال) وشيَّد مشروع (أُسَيْس) المائي على بعد ثلاثة وثمانين ميلاً شرقي دمشق، وهو يشتمل على جهاز الري يستخدم للانتفاع بمياه الأمطار.
كما عُنِيَ الوليدُ بشئون الدولة العسكرية ولم يفرِّط فيها، ولكن حركة الجهاد كانت قد ضعفت منذ نهاية العقد الأخير من القرن الأول، وتحول دور المسلمين في حدودهم الشرقية مع الترك وحدودهم الشمالية مع الروم من الهجوم والفتح إلى الدفاع والحفاظ على البلدان التي نشروا الإسلام فيها، وبسطوا سلطانهم عليها، ومع ذلك فإنه تمت في عهد الوليد بعض الفتوح الجديدة، وأغار بعض إخوته على الروم غاراتٍ كثيرة ناجحة، ففي خلافة الوليد فُتِحَتْ قبرص، إذ أغزى الوليد بن يزيد أخاه الغمر بن يزيد بن عبد الملك، وأَمَّرَ على جيش البحر الأسود بن بلال المحاربي وأمره أن يسير إلى قبرص، فيخيرهم بين المسير إلى الشام إن شاءوا، وإن شاءوا إلى الروم، فاختارت طائفة منهم جوار المسلمين فنقلهم الأسود إلى الشام، واختار آخرون أرض الروم، فانتقلوا إليها وولَّى أخاه الغمر بن يزيد الصائفة غير مرة، فغنم ما لم يغنمه أحد قط، وكانت آخر صوائفه في سنة ست وعشرين مائة، وعلى قِصَرِ خلافة الوليد فإن القرارات الثلاثة الإصلاحية التي ارتآها وطبقها، وبعض الفتوحات والغزوات المظفرة التي قادها أخوه الغمر تدل على تفكيره في مشاكل رعيته المالية والاجتماعية والزراعية، تفكيرًا جادًا خلص منه إلى وضع الحلول السريعة للمشاكل العاجلة، وتدل على اجتهاده في بعض حركة الفتوح والجهاد وتقويتها، وحماية حدود الدولة، وتنفي عنه ما اتهمه به اليعقوبي من أنه كان مهملاً لأمره، قليل العناية بأطرافه، متشاغلاً عن أمور الناس..
أعمال الوليد الانتقامية:
يذكر التاريخ جنايات كثيرة للوليد بن يزيد بن عبد الملك ـ الوليد الثاني ـ على الدولة الأموية، وكان أعظمها إفساده بني عميه هشام والوليد والوزراء والولاة اليمانية وهم الدولة، فقد قام بجلد ابن عمه سليمان بن هشام وتغريبه إلى عمان لأمور كان ينقمها من أبيه وهو ولي عهده، وكان سليمان محبوبًا معدودًا من أكابر الرجال علمًا وسياسة ودراية بالحروب، ومعرفة بحيلها ومكائدها.
كما أراد الوليد بن يزيد البيعة لابنيه الحكم وعثمان وكانا غلامين، وسجن الوزير سعيد بن صهيب لنهيه إياه عن البيعة لابنيه، فغضب عليه وتركه في السجن حتى مات، وعرض أمر البيعة لابنيه على خالد بن عبد الله القسري فرفض- وكان خالد رأس ولاة الأمويين وشيخ وزرائهم وأعظم قائد لجند اليمانية، فغضب الوليد الثاني على خالد، ومما زاد من غضبه أن خالد القسري تكتم على اليمنية الذين كانوا يخططون لاغتياله، ولم يدله عليهم، فقد كان الوليد الثاني على علم بما أجمع عليه زعماء مضر وقضاعة واليمانية من الفتك به، فأبى أن يكاشف خالد بما علم اتقاءَ الفتنة.
ثم أمر بحبس خالد ودفعه إلى يوسف بن عمر أمره أن يستأدِيَ منه أموال العراق أيام كان عليه؛ فقبض منه خمسين مليون درهم، وسار به يوسف بن عمر إلى العراق ومكث في العذاب إلى أن مات قتيلاً سنة 126هـ وكان آل القعقاع يتولون أهم الولايات فكان الوليد بن القعقاع على قنسرين وعبد الملك أخوه على حمص فعزلهما وعين يزيد بن عمر بن هبيرة، ودفع إليه آل القعقاع فعذبهم ونكل بهم حتى مات الوليد بن القعقاع وأخوه عبد الملك في العذاب، ورجلان من آلِهِمَا.
ونظرًا لهذه الأسباب فقد اضطغن على الوليد آل هشام والوليد ابني عبد الملك وآل القعقاع واليمانية ومضر وألَّبوا عليه الأمة..
ثورة يزيد بن الوليد بن عبد الملك على الوليد الثاني:
لقد اشترك في الثورة على الوليد الثاني عدة عناصر من أهمها: بنو أمية، والقبائل اليمنية والقدرية.
1ـ بنو أمية:
كَثُرَ الأمراء الأمويين في الفترة الأخيرة من دولتهم، وكان أغلبهم من ذرية عبد الملك وعبد العزيز ومحمد بن مروان بن الحكم، وأقلهم من حفدة يزيد بن معاوية، ويستفاد من أخبارهم أنهم كانوا طائفتين، فمعظم الأمراء الصغار من أولاد الوليد وهشام والحجاج بن عبد الملك بن مروان، ومن أبناء عمر بن عبد العزيز كانوا عُصبةً واحدةً على الوليد، جمع بينهم التذمر منه والمنافسة له، والطمع في عزله، وكان يزيد بن الوليد بن عبد الملك أدهى خصوم الوليد، وأشدهم طعنًا فيه، وأكثرهم تحريضًا عليه، وأقواهم عزمًا على الإطاحة به، وآزَرَ يزيدُ إخوتَه بشرًا ومسرورًا وعمر، وروحاً وإبراهيم.
أما الأمراء الأمويون الكبار من أبناء عبد الملك ومن أبناء أخيه محمد بن مروان بن الحكم، ومن حفدة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان فكانوا أرجح عقلاً من الأمراء الصغار والمتسرعين، وأكثر اعتدالاً وأوسع أفقًا، وأحسن وعيًا لما ينفع ويضر، فسالموا الوليد وصانعوه وأيَّدوه، وحاولوا كبح جماح الأمراء الصغار..
وكان من الأمراء الكبار الذين مع الوليد بن يزيد، مروان بن محمد بن الحكم، وسعيد بن عبد الملك بن مروان، فقد كانوا ينكرون الوثوب بالوليد ويسعون إلى ردع الأمراء الصغار المتذمرين المتسرعين، ورتق الفتن بينهم وبين الوليد، وعندما علم مروان بن محمد أن يزيد بن الوليد يدعو إلى نفسه بعث إلى سعيد بن عبد الملك بن مروان يحثه على تدارك الفتنة قبل وقوعها إذ يقول له في كتابه:
"إن الله جعل لكل أهل بيت أركانًا يعتمدون عليها ويتقون بها المخاوف وأنت ـ بحمد الله ـ ركن من أركان أهل بيتك.... إلخ"، فلما وصلت الرسالة سعيد بن عبد الملك أعظم ذلك، وبعث بكتابه إلى العباس بن الوليد فدعا يزيد؛ فعذله وتهدده؛ فحذره يزيد وقال: يا أخي أخاف أن يكون بعض من حسدنا هذه النعمة من عدونا أراد أن يغري بيننا، وحلف له أنه لم يفعل فصدقه.
وواضح أن يزيد بن الوليد كان من أقوى أعداء الوليد بن يزيد من الأمراء الأمويين الصغار الذين لم تحنكهم التجارب، ولم يكونوا يكترثون بتدهور الخلافة الأموية وسقوطها، فزَيَّنَ يزيد لأنداده من الأمراء الصغار الثورة على الوليد واستهواهم بآرائه، وما كان يُظهر من النسك والورع والتواضع؛فاندفعوا إليه وآمنوا بآرائه، وأيدوا خطته ومطامعه؛ فعملوا على القرب من يزيد إرضاءً لغرورهم وكبريائهم، أو بحثًا عن الوجاهة والنباهة، أو انتقامًا من الوليد، لأنه أهملهم وأبعدهم واستهان، وأما الأمراء الأمويون الكبار فإنهم لم ينجحوا في إزالة أسباب الفرقة واستئصال جذور الفتنة لعوامل مختلفة منها ما يعود إلى بُعْدِ بعضهم، وتَسَتُّر العباس بن الوليد بن عبد الملك على أخيه يزيد، ومنها ما يُرَدُّ إلى خبث يزيد ودهائه ومراوغته ومخادعته لأخيه العباس كلما نهره وردعه، ومضيه في العمل والتخطيط واستقطاب الأنصار سرً، ومنها استبداد الوليد بن يزيد برأيه..
2ـ اليمنية:
كما تذمَّر اليمنية بالشام والعراق، وكانوا قد بدأوا يضجون بالشكوى من بني أمية، ويتضجرون منهم في نهاية القرن الأول بعد محق عبد الملك بن مروان لعبد الرحمن بن الأشعث الكندي، ومن التفوا حوله من اليمنية وغيرهم، ثم حنقهم على بني أمية في بداية القرن الثاني عندما نكب يزيد بن عبد الملك المهالبة وكاد يفنيهم، وتنامى حقد اليمنية في أواخر أيام هشام حين أقصى خالدًا عن العراق، وتَصَدَّى الوليد بن يزيد لخالد بن عبد الله القسري لأنه قاوم رغباته السياسية فسجنه وأَذِنَ في ضربه، وكان قتل يوسف بن عمر الثقفي لخالد خاتمة النكبات التي حاقت باليمنية، وبعثتهم على التدبير المتقَن لخلع الوليد واغتياله، ثأرًا لدماء زعمائهم المراقة، وكرامتهم المهدرة وسلطتهم الضائعة، وقضاءً على نفوذ المضرية من قيس وتميم الذين أيَّدوا بني أمية ومكنوهم من اليمنية، ولبلوغ ذلك لجأ اليمنية في الشام إلى وسيلتين:
الأولى إعلامية دعائية تحريضية قصدوا منها استفزاز أبناء عشائرهم، وإذكاء حميتهم وأنفتهم بإثارة العصبية القبلية بينهم وبين القيسية، فوضعوا على لسان الوليد بن يزيد قصيدة طويلة في تقريع اليمنية وذمِّهم، والتشفي باندحارهم وتقلُّص سلطانهم، وفي تمجيد القيسية والافتخار بجبروتهم وعظمتهم وسحقهم لليمنية وهي تتوالى على هذا النمط:
ألم تهتـج فتدّكـر الوصـالا وحبلاً كان متصـلاً فـزالا
بلى فالدمع منك له سـجام كماء المزن ينسجل انسجالا
فدع عنك ادِّكار آل سعدى فنحن الأكثرون حصىً ومالا
إلى آخر الأبيات
وأما الوسيلة الثانية التي لجأ إليها اليمنيون فهي التخطيط السري المنظم للثورة على الوليد، فجعلوا يبحثون عن زعيم يثقون به، ويشاركهم آلامهم وآمالهم، فوجدوا بغيتهم في يزيد بن الوليد بن عبد الملك الزعيم المنشود، إذ كان حانقًا على الوليد مثلهم، وكان يبحث عن أنصار مخلصين له، فوجد كل منهما بغيته في الآخر، وزاد من اطمئنان اليمنية إليه وإقبالهم عليه أنه كان مصهرًا إليهم، فقد كان متزوجًا امرأة منهم اسمها هند بنت زبان الكلبي، فأتاه رؤساء اليمنية وفاوضوه في خلع الوليد والمبايعة له بالخلافة..
3 - القدرية:
وممن انضم إلى حركة يزيد بن الوليد القدرية، وكان يزيد ـ فيما ذكر بعض المؤرخين ـ يدين بمذهب القدرية ويعتبره المعتزلة أفضل من عمر بن عبد العزيز لاشتراكهم في المذهب.
ويعلق الدكتور الصلابي قائلاً: "ورأيي أن يزيد بن الوليد طالب ملك، وصراعه مع ابن عمه الوليد سياسي، وإن كان يزيد نظَّم حملة إعلامية شرسة لتلطيخ سمعة الوليد وسحب بساط الخلافة من تحته، وقد ذكر بعض المؤرخين أن يزيد كان ابن أَمٍَة فارسية ولم يكن له من المنزلة في الأسرة المروانية ما كان لغيره من أبناء الخلفاء من الحرائر العربيات؛ فحُرِمَ هو وإخوته وسواهم من الأمراء الأمويين من أبناء الأعجميات من الخلافة، فمال إلى القول بالقدر، وأظهر الزهد والتقوى فاطمأن إلى القدرية واطمأنوا إليه، واستفاد منهم في حث الناس على مبايعته وتأييده وحضِّهم على خلع الوليد وسفك دمه، ويبدوا أن تأييد القدرية ليزيد بن الوليد سببه محاربة الوليد لهم وسيره على منهج هشام بن عبد الملك في حربهم..
وسرعان ما اندلعت الثورة ضد الوليد الثاني في دمشق بزعامة يزيد بن الوليد بن عبد الملك وساندته اليمنية بكل ثقلها، وبدأ الصراع القبلي.
وأدرك بعض أبناء الأسرة الأموية خطورة الوضع وما ينطوي عليه من كوارث قد تؤدي بالبيت الحاكم إلى الزوال، فحاولوا إيقاف التدهور، أو الحد من خطورته، إلا أنهم فشلوا في ذلك، مما دفع العباس بن الوليد بن عبد الملك إلى التعبير عن إدراكه العميق لحجم الكارثة فقال: "يا بني مروان إني أظن الله قد أذن في هلاككم"..
وزحف يزيد على دمشق واستولى عليها، وأَعَدَّ جيشًا بقيادة عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك لقتال الوليد الثاني، وكان متحصنًا في البخراء على حدود تدمر، وتمكن هذا الجيش من اقتحام الحصن وقتل الخليفة.
والواقع أن هذه الأحداث، شكلت بداية النهاية للحكم الأموي، بفعل انقسام البيت الأموي على نفسه، وفقدانه تأييد كتلة عربية كان لها دور كبير في تأسيس دولة الخلافة الأموية، وهم عرب اليمن في الشام وخراسان الذين ساندوا الثورة العباسية..
يزيد بن الوليد بن عبد الملك 126هـ هو يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم وأمه شاه آفريز بنت فيروز بن يزدجرد، آخر ملوك الفرس، وكان يجمع في أصوله بين الدم العربي والفارسي، والرومي والتركي، فجده لأبيه عبد الملك بن مروان، وهو عربي، وجده لأمه فيروز بن يزدجرد وهو فارسي، وجدة جده لأمه ابنة قيصر وأم جدته لأمه ابنة خاقان الترك، فكان يفخر ويقول:
أنا ابن كسرى وأبي مروان وقيصر جدي وجدي خاقان
بويع له بالخلافة في باديء الأمر في قرية المزَّة من قرى دمشق، ثم دخل هذه المدينة منتصرًا وغلب عليها، وأرسل جيشًا اصطدم بابن عمه الوليد الثاني وقتله، واستحوذ على الخلافة في أواخر جمادى الآخرة عام 126هـ، وخطب الناس مبررًا قتل الخليفة شارحًا نهجه في الحكم..
أظهر يزيد الثالث التقوى خلال حكمه، وتشبه بعمر بن عبد العزيز، وسمي بالناقص لأنه أنقص أعطيات الجند والناس ما زاده الوليد الثاني معتقدًا أنها مرتفعة، وأكثر مما يستطيع بيت المال تحملها، وردها إلى ما كانت عليه في عهد هشام..
الأوضاع العامة في عهد يزيد الثالث:
تعتبر الأوضاع العامة للخلافة أثناء ولاية يزيد الثالث استمرارًا لفاتحة الاضطرابات، التي ابتدأت على إثر مقتل الوليد الثاني، والتي أدت إلى تصدع بني أمية ومن ثَمَّ زوال دولتهم.
وقد مرت أحداث عهده بمرحلتين متميزتين: تضمنت المرحلة الأولى أحداث ذيول مقتل الوليد الثاني، وما أثارته من ردود داخل البيت الأموي في حين تضمنت المرحلة الثانية صدىً لأحداث التغييرات في المناصب الإدارية وما كان لها من أثار سلبية على مسيرة الحكم من جهة، وانعكاسات سيئة على الأوضاع الداخلية من جهة أخرى.
والواقع أن يزيد الثالث لم يكن الشخصية التي يجمتع حولها كافة أفراد البيت الأموي، ويدو أن عدم وجود مثل هذه الشخصية، بالإضافة إلى تفشي روح الفردية كانا من الأسباب البارزة في استمرار الصراع.
فما أن اعتلى يزيد الثالث الخلافة حتى قامت المعارضة العنيفة في وجهه، وتزعمها أبناء عمومته، كما ثارت عليه الأقاليم الشامية، وكان أول إقليم هَبَّتْ منه الثورة هو "حمص" فقد أخذ أهله يبكون على مقتل الوليد، ورفضوا البيعة ليزيد، وكاتبوا أهل الأجناد، ودعوهم للطلب بدم الوليد، وانضم إليهم يزيد بن خالد بن يزيد بن معاوية، وقرروا السير إلى دمشق، ولكن يزيد علم بخبرهم، فعاجلهم بجيشين على رأس أحدهما ابن عمه عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك، وعلى الآخر سليمان بن هشام بن عبد الملك، فاستطاعا هزيمة أهل حمص وأخذا يزيد بن خالد وأبا محمد السفياني أسيرين إلى دمشق فحبسهما يزيد.
ثورة أهل فلسطين:
ثم ثار أهل فلسطين ورفضوا البيعة ليزيد بن الوليد، وبايعوا ليزيد بن سليمان بن عبد الملك ثم علم بأمرهم أهل الأردن، فثاروا هم أيضًا، وخلعوا طاعته، ووَلَّوْا عليهم محمد بن عبد الملك، واجتمعوا على قتال يزيد، فلما علم بأمرهم أرسل إليهم ابن عمه سليمان بن هشام بن عبد الملك في جيش عِدَّته حوالي أربعة وثمانين ألفًا من أهل دمشق وأهل حمص الذين كانوا مع السفياني ودخلوا في طاعته، وقد تمكن سليمان بن هشام بن عبد الملك من هزيمة أهل الأردن، فبايعوا ليزيد ودخلوا في طاعته فولى ضبعان بن روح على فلسطين وأخاه إبراهيم بن الوليد على الأردن.
وهكذا بدا ليزيد بن الوليد أنه كبح جماح الثائرين على دولته في مناطق الشام، بعد أن أطاح بابن عمه، وظنَّ أن الأمور استقرت له.
إلا أنه لم يستمتع بذلك طويلاً فلم تَدُمْ خلافته سوى ستة أشهر، (جمادى الآخرة ـ ذو الحجة سنة 126هـ) حيث توفي في ذي الحجة، ليترك الشام وهي الحصن الحصين للدولة الأموية تشتعل نارً، كما ترك أبناء أسرته منقسمين على أنفسهم، منشغلين بصراعاتهم عن الأخطار المحدقة بهم، وبصفة خاصة الخطر العباسي، مما يجعلنا نميل إلى الاعتقاد بأن حركته كلها كانت من العوامل التي مهدت لزوال الدولة الأموية..
إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك 127هـ هو إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن الحكم، وأُمُّه أَمَة بربرية، بويع له بالخلافة بعد وفاة أخيه يزيد بعهد منه، في نهاية ذي الحجة سنة 126هـ ولكنه لم يتم له الأمر فقد كان الناس كما يقول الطبري: جمعة يسلمون عليه بالخلافة، وجمعة بالإمارة، وجمعة لا يسلمون عليه بالخلافة ولا بالإمارة..
وكان أول من رفض بيعته أهل حمص، فأرسل إليهم ابن عمه عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك ليأخذ له البيعة منهم بالقوة فحاصرهم، وبينما هو على حصارهم وهم يرفضون البيعة، قَدِمَ مروان بن محمد فلما علم عبد العزيز بن الحجاج بمقدمه ترك حمص، فدخلها مروان، وبايعه أهلها، وساروا معه قاصدين دمشق، فلقيهم جيش إبراهيم بن الوليد على رأسه سليمان بن هشام في مائة وعشرين ألفًا، فالتقى بهم مروان في ثمانين ألفًا، ودارت بينهما معركة في مكان يسمى عين الحر ـ بين دمشق وبعلبك ـ فهُزم سليمان وقُتل من جنده حوالي سبعة عشر ألفًا وأُسر مثلهم، فعاد منهزمًا إلى دمشق والتقى بإبراهيم بن الوليد وعبد العزيز بن الحجاج واتفقوا على قتل ولدي الوليد بن يزيد ـ الحكم وعثمان ـ قبل وصول مروان، وقالوا: إن بقي ولدا الوليد حتى يخرجهما مروان، ويعيد الأمر إليهما لن يستبقيا أحدًا من قتلة أبيهما، والرأي قتلهما، فقتلوهما ثم هرب إبراهيم بن الوليد وأنصاره ودخل مروان دمشق وأخرج يزيد بن خالد وأبا محمد السفياني من السجن، وجاؤوا إليه بابني الوليد بن يزيد مقتولين؛ فشهد أبومحمد السفياني لمروان بأنهما جعلا له الخلافة بعدهما وبايعه الناس، وكان ذلك في شهر ربيع الآخر سنة 127هـ فكانت مدة خلافة إبراهيم بن الوليد ما يقرب من أربعة أشهر، وتسلم مروان بن محمد الخلافة ليصارع أحداثًا أقوى منه، ويواجه دنيا مُدبِرَة ودولة ممزقة، قُدِّرَ له أن يكتب الفصل الأخير من حياتها.
وقد توفي إبراهيم عام 132 هـ يوم الزاب، وقيل: قتله مروان وصلبه..
مروان بن محمد بن مروان 127ـ 132هـ هو مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي الأموي، أبو عبد الملك أمير المؤمنين، آخر خلفاء بني أمية بويع له بالخلافة بعد وفاة يزيد الثالث، ثم قدم دمشق وخلع إبراهيم بن الوليد واستقر له الأمر في منتصف شهر صفر سنة 127هـ، وعرف بمروان الجعدي نسبة إلى مؤدبه الجعد بن درهم، كان صبورًا يصل السير بالسير في محاربة الخارجين عليه.
يعتبر مروان بن محمد من فرسان بني أمية وشجعانهم، ورغم ما تمتع به من إقدام وسداد رأي، إلا أن الظروف شاءت أن تكون نهاية دولة الخلافة الأموية في عهده، وقد لا يكون هو المسئول عن ذلك بفعل أن العوامل التي أدت إلى إضعافها وزوالها كانت تتفاعل منذ زمن بعيد وكان قدره أن يصارع تلك الأحداث الجسام التي كانت تعمل ضده.
وأول خطر واجهه مروان هو انقسام الأمويين على أنفسهم، والذي كان من أسوأ نتائجه انقسام كتلتي العرب الرئيستين في الشام وهما اليمنيون والقيسيون، فقد انقلب اليمنيون ضد مروان، وانحاز القيسيون إليه، وتظهر خطورة هذا الإنقسام في أنه حدث في مقر الخلافة الأموية وبين أكثر أنصار الأمويين قوة، ولهذا كان اضطراب الأمر في الشام، إيذانًا باضطراب أمر الدولة كلها، وقد حاول مروان منذ بيعته في دمشق، أن يهديء خواطر الناس، وأن يبعث الثقة في النفوس، فلما بايعه الناس عرض عليهم أن يختاروا بأنفسهم من يرضون من الولاة لولايات الشام الرئيسية، يقول الطبري: "فأمرهم أن يختاروا لولاية أجنادهم، فاختار أهل دمشق زامل بن عمرو الجيراني، وأهل حمص عبد الله بن شجرة الكندي، وأهل الأردن الوليد بن معاوية بن مروان، وأهل فلسطين ثابت بن نعيم الجذامي"..
كانت تلك سياسة حكيمة من مروان فهو لم يفرق بين عرب اليمن وبين قيس، فهؤلاء الولاة فيهم يمنيون وقيسيون، وقد أظهر مروان بذلك مرونة كبيرة، حتى أنه قبل اختيارهم لثابت بن نعيم الجذامي، مع أنه كان قد سبق له الغدر بمروان في أرمينية، وتزعم حركة عصيان قام بها جند الشام هناك ضد مروان، ولكن مروان عفا عنه، وعينه واليًا على فلسطين تسكينًا للفتنة، وحسمًا للفُرقة والخلاف.
وبعد أن رتب مروان أوضاع الشام غادر دمشق إلى حران ـ بالجزيرة ـ التي اتخذها مقرًا لحكمه، وتمشيًا مع خطته في إصلاح الأحوال، وكَبْح جماح الفتنة فإنه حينما جاءه إبراهيم بن الوليد، الخليفة المخلوع، وسليمان بن هشام اللذان كان قد هربا من دمشق قبل وصوله إليها وطلبا منه الأمان أَمَّنهما وعفا عنهما وبايعاه.
وهكذا بدأت الأمور، وكأنها آخذة في الاستقرار، ولكن ذلك الهدوء لم يكن إلا بمثابة السكون الذي يسبق العاصفة، فلم تلبث الأنباء أن وافت دار الخليفة بنشوب الاضطراب في الشام مرة ثانية وبسريان حُمَّى الثورة من جديد..
ثورة أهل حمص على مروان سنة 127هـ:
كان أهل حمص قد بايعوا مروان بن محمد، وساروا معه إلى دمشق، إلا أنهم خرجوا على حكمه بعد ذلك، والراجح أن خلافات شخصية هي التي فجرت حركتهم، ذلك أن ثابت بن نعيم الجذامي، أحد القادة المسلمين، كان على خلاف مع مروان منذ أن كان هذا واليًا عليهم، واعترف به الخليفة تسكينًا للفتنة، ويبدو أن الخلاف ظل محتدمًا بين الرجلين فسعى ثابت إلى استقطاب اليمنية في حمص، الذين وقفوا ضد مروان ثم تزعمهم وأعلن خروجه، واستنجد أهل حمص بالكلبيين في تَدْمُر فأمدوهم بقوة عسكرية.
حاول مروان في باديء الأمر إصلاح الأمور بالطرق السلمية إلا أن أهل حمص لم يرتدعوا، عندئذ اضطر الخليفة أن يخرج بنفسه لوضع حد لحركتهم، وكانت له مع الحمصيين وقائع حاسمة انتصر فيها عليهم، وهدم أسوار مدينتهم..
ثورة أهل الغوطة سنة 127هـ:
بينما كان مروان مشغولاً بقمع ثورة حمص، نشبت ثورة أخرى في الغوطة؛ فقد ثار أهله، وولوا عليهم زعيمًا يمنيًا هو يزيد بن خالد القسري، وساروا إلى دمشق فحاصروها، ولكن مروان أرسل إليهم وهو في حمص قائدين من قواده هما: أبو الورد بن الكوثر بن زفر بن الحارث، وعمرو بن الوضاح في عشرة آلاف، تمكنا من القضاء على الثورة وحرق المزة وقرى اليمانية، وقتل يزيد بن خالد، وبعث زامل بن عمرو ـ والي دمشق ـ برأسه إلى مروان بحمص.
ثورة أهل فلسطين سنة 127هـ:
عرفنا أن ثابت بن نعيم الجذامي ـ والي فلسطين ـ كان وراء حركات الشام ضد الخليفة مروان بن محمد، وها هو الآن يعلن الثورة عليه ويخلع طاعته، ولكن مروان عاجله، وكتب إلى أبي الورد الذي قمع ثورة الغوطة، وفك حصار دمشق، أن يسير إلى ثابت، فسار إليه فاقتتلوا وبعد قتال عنيف تمكن أبو الورد من أسر ثلاثة من أولاده وبعث بهم إلى مروان، ثم تمكن الوالي الجديد الذي عينه مروان على فلسطين وهو الرماحس بن عبد العزيز الكناني من القبض على ثابت بن نعيم، وأن يرسله إلى مروان الذي أمر بقتله هو وأولاده الثلاثة.
الاضطرابات في العراق:
1ـ حركات الخوارج:
إذا كانت بلاد الشام قد رفعت راية العصيان ضد حكم مروان بن محمد فطبيعي أن تقوم في العراق حركات أشد خطرًا، خاصة وأنه الإقليم الأكثر عداوة للحكم الأموي، منذ أن أصبحت بلاد الشام مركز السلطان، واشتُهِرَ العراق بأنه مركز الشيعة، وحركات الخوارج وتستعر في نفوس أهله عصبية إقليمية غدت بموجبها الهوية العراقية، منطلقًا لتطرف لا حدود له ضد كل نزعة شامية..
ووجد الخوارج في تصدع بني أمية فرصة للانتفاضة ضد الحكم الأموي، وتوجيه ضربة قاسية إلى مروان بن محمد قد تنهي حكم أسرة طالما مقتوها وأرادوا التخلص منها، وتميزت حركتهم في هذه الفترة بالشمولية، فبعد أن كانت قلة العدد طابع جيوشهم، أضحوا الآن يقاتلون بأعداد جماهيرية كبيرة.
فيبدو أن حركة الخوارج بعد تسعين عامًا من العمل العقائدي الثوري، غدت أكثر عددًا بما انضم إليها من مختلف الطبقات، إذ لم تعد تقتصر على المؤمنين الصادقين في إيمانهم الخارجي كما في السابق، بل أضحت حركة سياسية أكثر منها حركة دينية، وفتحت أبواب صفوفها لكل من يجيء إليها صادقًا أو غير صادق ذا رأي قد لا يتفق تمامًا مع مبادئه، ولكنه يشاركها العداء لبني أمية.
وتعددت حركاتهم بعد مقتل الخليفة الوليد الثاني في عام 126هـ وكان مسرحها العراق وشبه الجزيرة العربية، حيث دخلوا الكوفة، واستولوا عل البصرة وعلى حضرموت إلا أن مروان بن محمد تصدى لهم وهزمهم في أكثر من معركة في نواحي كفرتوثا من أعمال ماردين، وفي عين التمر، وفي جيرفت، وفي وادي القرى شمالي الشام، وتغلب عليهم وأجلاهم عن العراق، واستعاد سيطرته على الحجاز واليمن.
من أبرز قواد الخوارج في تلك الفترة الضحاك بن قيس الشيباني الذي قام بثورته في العراق ما بين أعوام 127ـ 130هـ وأبو حمزة الخارجي الذي قام بثورته في الجزيرة العربية ما بين أعوام 128ـ 130هـ..
2ـ حركات الشيعة:
تزعم عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر، آخر حركة قام بها الشيعة ضد الدولة الأموية، وانضم إليه شيعة الكوفة وبايعوه بالخلافة، وخرج في شهر المحرم من عام 127هـ لقتال أهل الشام في الحيرة.
ويبدو أن الشيعة خذلوه عندما نشب القتال، وفروا من أرض المعركة، ولم يثبت معه سوى ربيعة والزيدية، فاضطر للتراجع إلى الكوفة، وتبعه الأمويون، وشهدت شوارع المدينة معارك عنيفة بين الطرفين، وتمكن الجيش من السيطرة على الموقف، ومنح الوالي الأمويُّ عبدَ الله بن معاوية الأمان والإذن بالانسحاب، فارتحل إلى فارس حيث أعاد تنظيم صفوف قواته، وقوي أمره بمن انضم إليه من الموالي والعبيد، والعباسيين الثائرين على الحكم الأموي، والأمويين الناقمين على مروان بن محمد، وكل طامع في عطية أو وظيفة، وبقايا الخوارج الذين طردهم مروان بن محمد من الموصل.
ويبدو أن هذا الحشد الذي التف حوله كان غيرَ متجانس، وواضح أن هدفه تشكيل جبهة مقاومة لا يجمعها إلا العداء لمروان بن محمد؛ لذلك لم يتم له الاستمرار طويلاً، وسرعان ما انفرط عقده على إثر الهزيمة القاسية التي مُنِيَ بها أمام قوات مروان بن محمد عند مرو الشاذان في نهاية عام 129هـ..
وانهارت آمال عبد الله وتطلعاته وفرَّ إلى سجستان، وبلغ هراة آملاً أن يجد نصيرًا في أبي مسلم، لكن هذا الأخير قبض عليه وقتله..
عقد مروان البيعة لولديه:
وسط هذه الثورات المتلاحقة وجد مروان فسحة من الوقت ليأخذ البيعة في "دير أيوب" لابنيه عبيد الله وعبد الله، وانتهز هذه المناسبة لتكون فرصة للمصالحة بين أبناء بيته، فزوج ابنيه من ابنتي هشام بن عبد الملك، وجمع بذلك كما يقول بن الأثير: "بني أمية"، وكان هذا الزواج كما يقول فلهاوزن "بمثابة حفلة رسمية للدولة، وكان مروان يعتقد أنه قد استطاع أن يصلح ما بينه وبين أسرة بني أمية، وأن يضمها إلى جانبه"..
ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه؛ فسرعان ما قلب له أمراء بني أمية ظهر المِجَنِّ، وواجهوه بالعصيان والتمرد.
حركات بني أمية:
1ـ حركة عبد الله بن عمر بن عبد العزيز:
يبدو أن الفوضى التي آلت إليها أوضاع الأسرة الأموية حرّكت المطامع في نفوس أفرادها، وظن كل منهم نفسه صاحب حق في هذا الأمر.
فكان عبد الله بن عمر بن عبد العزيز واليًا على العراق ومركزه الكوفة، والراجح أنه كان ذا نزعات استقلالية، إذ بعد تغلبه على عبد الله بن معاوية، أضحى له من السلطان والقوة ما بدا له أن باستطاعته الانتفاضة على حكم مروان بن محمد، فنقض بيعته له، واعتمد في تحركه على القبائل اليمنية من أهل الشام المقيمين في الكوفة والحيرة، الذين ساءهم خضوع الشام للنفوذ القيسي.
لم يُعِر مروان بن محمد هذه الانتفاضة التفاتة جدية في باديء الأمر، فترك عبد الله وشأنه لاعتقاده بأنه لا يشكل خطرًا كبيرًا على مركزه، ولكن حين بدا له أن مطامع واليه السابق على العراق قد وصلت إلى حد الخطر بما توافر له من القوة والمنعة، والنية في التوسع، قام لمواجهته وبعث إليه بجيش من الشام بقيادة النضر بن سعيد الحرشي، أحد رجالات قيس المشهورين، فاصطدم به، ودارت بين القوتين معارك هي إلى المناوشات الخفيفة أقرب، لم تؤِّد إلى نتيجة حاسمة، وظل الفريقان على هذه الحال حتى ظهرت مشكلة أكثر خطورة، تمثلت في الخوارج الذين برزوا مجددًا على مسرح الأحداث في العراق، وانهمك مروان بن محمد في التصدي لهم، وترك أمر عبد الله بن عمر بن عبد العزيز.
2ـ حركة سليمان بن هشام بن عبد الملك 127هـ:
توقع مروان أن مصاهرته لأبناء هشام بن عبد الملك كافية لِرَأْبِ الصدع بين أبناء البيت الأموي كله، وأن الأمر في الشام قد استقام له، ولهذا أخذ في إعدادِ جيشٍ قوامُه عشرون ألفًا تحت قيادة يزيد بن عمر بن هبيرة لمواجهة ثورة الخوارج في العراق الذين خرجوا عليه بزعامة الضحاك بن قيس الشيباني منتهزين فرصة انشغاله بثورات الشام، كما ضرب على أهل الشام بعثًا للحاق بيزيد ومعاونته في حرب الخوارج، وكان سليمان بن هشام ـ شقيق زوجتي ولدي مروان ـ قد استأذنه في الإقامة بالرصافة أيامًا للراحة فأذن له، وبينما يقوم مروان بالإشراف بنفسه على تجهيز جيش ابن هبيرة في قرقيسياء فاجأته ثورة عارمة قادها صهره سليمان، حيث انفلت عشرة آلاف من أهل الشام الذين استنفرهم مروان لقتال الخوارج، وذهبوا إلى سليمان بالرصافة، ودعوه إلى خلع مروان، فأجابهم إلى ذلك دون أن يعبأ ببيعته وعهوده التي قطعها على نفسه للخليفة، ولا مراعاة لصلة الرحم والمصاهرة الجديدة، بل ودون أن يضع في تقديره الظروف التي تمر بها الدولة الأموية كلها.
استفحلت ثورة سليمان فقد اجتمع حوله سبعون ألفًا عسكر بهم في قرية تسمى خساف من أعمال قنسرين.
فاجأت هذه الأخبار مروان على غير توقع، فقرر أن يسير إلى سليمان بنفسه؛ فقصده في خساف حيث دارت بينهما معركة كبيرة هُزِمَ فيها سليمان، وقُتِلَ حوالي ثلاثين ألفًا من أتباعه، وهرب هو بمن بقى من جيشه إلى حمص ثم إلى تدمر ومنها إلى الكوفة حيث انضم إلى حركة الضحاك الخارجي.
ولا شك أن عصيان سليمان بن هشام، وانضمام فئات من أهل الشام إليه وقيام اضطرابات في بعض مدن الشام، كلها مؤشرات واضحة على الحالة المتردية التي آلت إليها وحدة الأسرة الأموية..
وإلى خطورة هذا الصراع الذي استمر بين أفرادها بشكل لا يبرره سوى المطامع الشخصية..

الأيام الأخيرة في الخلافة الأموية في الواقع أن انهماك مروان الثاني في إخماد الثورات والفتن شغله عن الاهتمام بما كان يجري في المشرق خاصة في خراسان التي كانت مركزًا للدعوة العباسية، وقد انتشرت في المنطقة انتشارًا واسعًا، واستقامت الأمور فيها لبني العباس، مما أدَّى إلى اقتناع الدعاة العباسيين بأن الوقت قد حان للجهر بها، وفعلاً حصل هؤلاء الدعاة على موافقة إبراهيم الإمام-الذي كان يعيش في الحميمة- على الجهر بالدعوة والخروج على الأمويين، وقد تولى أبو مسلم الخراساني، الذي أضحى رئيسًا للدعوة في خراسان، أخذ البيعة تحت شعار: البيعة إلى الرضا من آل محمد.
أدرك نصر بن يسار، عامل مروان على حراسان ما يشكله أبو مسلم من خطر على الدولة الأموية، فبعث برسالة عاجلة إلى دمشق يشرح فيها حالة الفوضى التي سادت خراسان، وخطر أبي مسلم الذي كان يتزايد يومًا بعد يوم، ويطلب مددًا من الخليفة.
ويبدو أن مروان كان عاجزًا آنذاك عن إجابة طلب واليه، ولم يستطع أن يفعل شيئًا سوى أن يمنيه بالوعود، ويزوده بالنصائح، مما أتاح لأبي مسلم السيطرة التامة على خراسان، ولم يتمكن نصر من الصمود أمامه؛ فتقهقر إلى نيسابور ومعه أنصاره من العرب الذين هربوا من خراسان.
ثم حدث أن انتقلت القيادة العباسية العليا في العراق إلى قحطبة بن شبيب الطائي وهو عربي، الذي سارع إلى الاصطدام بقوات نصر، وتغلب عليه، وأجبر نصرًا على ترك نيسابور حيث قصد الري، وفيها واتته الإمدادات التي بعثت بها الخلافة بعد أن أدركت خطورة الوضع، وضرورة مساندة صمود نصر، فابتدأت بذلك جولة أخرى من الاصطدامات كان النصر فيها حليف القوات العباسية، ومات نصر بن سيار بالري في عام 131هـ بعد وقعة أصفهان في جو الهزيمة القاتم.
ثم اتجه قحطبة نحو العراق ليصطدم بالقوات الأموية بقيادة ابن هبيرة ـ والي مروان على العراق ـ وتغلب عليه وهَمَّ بدخول الكوفة إلا أنه غرق وهو يعبر نهر الفرات، ودخلت القوات العباسية المدينة بقيادة حميد بن قحطبة في شهر ربيع الأول عام 132ه، وسَّلم الأمر إلى أبي سلمة الخلال الذي أضحى وزير آل محمد وبُويع في الكوفة لعبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس المعروف بأبي العباس، وقد كان أخوه إبراهيم الإمام قد عهد إليه بأمر الدعوة عندما قضى عليه مروان الثاني آنذاك بعدما كشف أمره ليصبح أول خليفة عباسي.
وبعد أن تم له الأمر في العراق أرسل جيشًا بقيادة عمه عبد الله بن علي، التقى بجيش مروان على نهر الزاب، وهو أحد فروع نهر دجلة، وكانت الانتصارات التي حققتها الثورة حتى ذلك التاريخ قد أضعفت معنويات الجيش الأموي، فأحجمت بعض وحداته عن خوض المعركة ومنها الوحدات اليمنية، ربما بدافع العصبية من جهة، ومن التأخير في دفع مرتبات الجند من جهة أخرى، وعصت هذه الوحدات أوامر مروان في تلك اللحظة الحرجة ودارت بين الجيشين الأموي والعباسي رحى معركة عنيفة في شهر جمُادَى الآخرة عام 132هـ، استمرت أحدَ عشرَ يومًا انتهت بهزيمة مروان بن محمد الذي انسحب بعد المعركة باتجاه الموصل لكن المدينة أغلقت أبوابها في وجهه مما دفعه إلى الانسحاب نحو حران مقره السابق، إلا أن الجيش العباسي ظل يطارده فانسحب إلى حِمْص فدمشق فالأردن ثم فلسطين، وكانت المدن في هذه البلاد تفتح أبوابها للجيش العباسي باستثناء مدينة دمشق التي دخلها العباسيون عنوة..
وعهد عبد الله بن علي إلى أخيه صالح بمطاردة مروان بعد ان تجاوز الشام ووصل إلى مصر بعد أن تخلى عنه أنصاره وتوقف في قرية بوصير الصغيرة في منطقة الفيوم؛ حيث داهمته في الليل قوة عسكرية وقاوم مروان حتى خََّر صريعً، وانتهت بمقتله الخلافة الأموية، وكان ذلك في عام 132هـ..
وهذا أُسِدَل الستار على حياة أسرة حكمت دولة الإسلام ما يقرب من قرن من الزمان، حققت خلاله لأمتنا الإسلامية ما لا يمكن حصره من منجزات وعطاءات في مختلف الميادين..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Secrit angel
عضوة برونزية
عضوة برونزية
Secrit angel


العمر : 26
عدد المساهمات : 1389
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
الموقع : في البيت

ضعف الدولة الأموية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضعف الدولة الأموية   ضعف الدولة الأموية I_icon_minitimeالأربعاء مارس 17, 2010 7:21 pm

اهااااااااا

يسلمو كتير

تحياتي<><><>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس الكلام
عضوة جديدة
عضوة جديدة
همس الكلام


عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 07/04/2010

ضعف الدولة الأموية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضعف الدولة الأموية   ضعف الدولة الأموية I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 07, 2010 4:53 pm

يسلمو على المعلومات القيمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
gentle girl
عضوة جديدة
عضوة جديدة
gentle girl


العمر : 26
عدد المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 08/04/2010
الموقع : رفح .

ضعف الدولة الأموية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضعف الدولة الأموية   ضعف الدولة الأموية I_icon_minitimeالخميس أبريل 08, 2010 11:38 am



يسلموووو على الطرح الرائع ..

والمميز ...

بننتظر روائع قلمك المبدع ...

تقبل مداخلتي بين سطورك الرائعة .
.. [i]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
A7la-Nagham
عضوة برونزية
عضوة برونزية
A7la-Nagham


العمر : 28
عدد المساهمات : 1538
تاريخ التسجيل : 02/03/2010
الموقع : أمام أقرب جهاز كمبيوتر ..^

ضعف الدولة الأموية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضعف الدولة الأموية   ضعف الدولة الأموية I_icon_minitimeالسبت يونيو 12, 2010 1:25 pm

يسلو الموضوع حلو جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لمى
عضوة جديدة
عضوة جديدة
لمى


عدد المساهمات : 122
تاريخ التسجيل : 26/02/2010

ضعف الدولة الأموية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضعف الدولة الأموية   ضعف الدولة الأموية I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 25, 2010 7:53 pm

يسلمو الموضوع حلو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
OLA GH
عضوة دهبية
عضوة دهبية
OLA GH


العمر : 27
عدد المساهمات : 352
تاريخ التسجيل : 28/02/2010

ضعف الدولة الأموية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضعف الدولة الأموية   ضعف الدولة الأموية I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 20, 2011 6:43 pm

Shocked Shocked Shocked
يسلموا كتيييييييييييييييييير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
NADEEN*MH
عضوة برونزية
عضوة برونزية
NADEEN*MH


العمر : 27
عدد المساهمات : 409
تاريخ التسجيل : 04/03/2010
الموقع : أقرب مكان فيو هبل

ضعف الدولة الأموية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضعف الدولة الأموية   ضعف الدولة الأموية I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 27, 2012 12:36 pm

يسلمووووووووووو كتير على الموضوعsanta santa santa
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ضعف الدولة الأموية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مدرسة بنات رفح الاعدادية د للاجئات :: إدارة ومناهج :: المواد الاجتماعية :: التاريخ-
انتقل الى: